حسين مصعود

تفاقمت الأوضاع الداخلية في العاصمة الإيرانية طهران؛ حيث اندلعت موجة جديدة من المظاهرات الغاضبة، مساء يوم أمس (الجمعة)، بعد أسبوع من الاحتجاجات على خلفية مقـتل شابة اعتقلتها شرطة الآداب، حيث أسفرت هذه الاحتجاجات عن مـقتل 17 شخصًا.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر رجلاً يرتدي زياً عسكرياً يطلق النار على المتظاهرين جنوبي طهران، فيما ذكر ناشطون ووسائل إعلام أن متظاهرين اشتبكوا في مدن إيرانية عدة مع قوات الأمن وأحرقوا سيارات للشرطة ورددوا شعارات معارضة للحكومة، فضلا عن فيديوهات متداولة لحرق مقر لقوات الباسيج في مدينة قم.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الشرطة اعتقلت عدداً غير محدد من الأشخاص، “نشطاء وصحفيين”، وبيّنت مقاطع فيديو متداولة، حرق وتشويه المتظاهرين لصور المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، في تصرفات نادراً ما تحدث في إيران.

وأوقفت شرطة الأخلاق مهسا أميني (22 عاماً) في 13 سبتمبر، والتي توفيت في مستشفى بعد 3 أيام، وقال ناشطون إنها تلقت ضـربة على رأسها، لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك، وأكدت أنها فتحت تحقيقاً في الحـادثة.

وقـتل 17 شخصاً على الأقلّ في التظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في مناطق عدة من إيران منذ إعلان وفاة أميني وتخللتها مواجهات، بينهم عناصر في قوى الأمن، بحسب وسيلة إعلام إيرانية رسمية.