بقلم / حسن بن محمد العبسي

بعض الناس هدانا الله وإياهم سواء السبيل. يغوص في نوايا الخلق قابلت اليوم جارنا وما سلم أكيد ناوي على شر، زميلي في العمل زوج ولده وما دعاني كأنه يرى أني لست من مستواه، فلان قال: كذا أكيد يقصد كذا وكذا. والحبل على الجرار.
و من تتبع النوايا غاص في الخطايا.
وقد قال صلى الله عليه وسلم:((إني لم أمر أن أنقب عن قلوب الناس ولاأشق بطونهم)) رواه البخاري ومسلم.
وعلى هذا يجب على الإنسان أن يبتعد عن تفسير النوايا ويحسن الظن ويحمل تصرفات الخلق على المحمل الطيب ويوجد تبريرا لكل تصرف على المقصد الحسن والنوايا الطيبة، فالسرائر والخفايا يعلمها الله، فلا يجهد الإنسان نفسه في التحليل والتفسير فمن راقب الناس مات غما، ما أجمل أن يعيش المرء سليم القلب، صافي النوايا، حسن الظن فيمن حوله، ولا أقول أن يكون الشخص ساذجا ولكن يضع الأمور في نصابها، وصدق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال: (لست بالخب والخب لايخدعني) والمسلم يجب أن يتصف بسلامة الصدر وحسن الطوية وينأى بنفسه عن أذية الناس، ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) وفي نهاية المطاف نقول: لا تعلقوا المشانق لنوايا الخلائق، ودعوا الخلق للخالق.