بقلم /جميلة الزحيفي

جهود جبارة بُذلت من وزارة التعليم لأبنائنا وبناتها أثناء جائحة كورونا؛أُكملت فيها المسيرة التعليمية بكل نجاح ويُسر وسهولة، تلاحم فيها الطاقم التعليمي كاملا مع الأسرة.
التعليم عن بعد كان فرصة لتعلم التقنية والاستفادة منها، وكان درسا لجميع دول العالم في أن المملكة العربية السعودية لن تؤثر في مسيرتها العقبات، وكان مجهودا مضاعفا من المدارس والإشراف والمتابعة وغيرها.
التعلم عن بعد فرصة ثمينة لمن انتهزها وجعل منها نقطة انطلاقة لأبنائه، كان التعلم عن بعد فرصة لأولياء الأمور في تأسيس أبنائه ومراجعتهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم.
التعليم عن بعد كان فرصة رائعة مرحلة الطفولة المبكرة؛ لأن هناك وقت كافٍ لتأسيسهم وتمكينهم من المواد الدراسية، فكما نعلم أن صف أول ابتدائي هو أهم وأصعب وأسهل وأعظم وأقوى مرحلة تعليمية، فهو كالبنيان، إذا رُسّخت قواعده بشكل صحيح، فمن السهل أن يتعالى بنيانه بكل ثبات؛ لرسوخ قواعده ومتانتها.
لذلك هي رسالة لجميع الآباء والأمهات …. لا تجعلوا من جائحة كورونا شماعة لتساهلكم وعدم انتهازكم الفرصة، لا يكن جُل حديثكم أن جائحة كورونا سبب في تأخر أطفالكم دراسيا، بل كانت جائحة كورونا هي الفرصة الذهبية للمراجعة والتأسيس والاطلاع والتقوية والتقدم.
سارت المرحلة التعليمية خلالها بتنظيم ودراسة، ولكنها للأسف لم تسر في أكثر البيوت كما يجب . جعل البعض منها شماعة (إلا من رحم الله)ولا زالت للأسف.
لذلك نقول للجميع من حرص على تقدم أبنائه فليبدأ من الآن (فأن تتقدم خطوة أفضل من أن لا تتقدم أبدا ).