بقلم / حسن بن محمد العبسي

التربية ميدان فسيح ولن يتأتى لشخص أن يلم بشعثه ويحيط بعلمه ولكن حسبنا من القلادة ما أحاط بالعنق، وكما قيل: ما لايدرك كله لا يترك جله. وقد ذكر الدكتور/ جاسم المطوع: عشر كلمات تدمر شخصية الطفل: وأول هذه الكلمات، التهديد، أنا أذبحك، أكسر راسك، أشرب من دمك، وهكذا …

 والثانية: الحب المشروط. إذا تحبني أفعل كذا وكذا . 

والثالثة: المقارنة وهذه قاصمة الظهر أخوك أحسن منك ابن عمك متفوق وأفضل منك، وهلم جرا …

والرابعة: الاستهزاء ، بشكله بمظهره، بهندامه. 

والخامسة: الشتم، ياحمار، ياكلب، ياحيوان. أكرمكم الله.

والسادسة: الإحباط: يادب، ياكسول، وهكذا ،، 

والسابعة: المنع غير المبرر و لامقنع: الطفل يقول: أبغى ألعب مع أصحابي . يكون رد أحد الوالدين . لا، ليش، كيفي . لابد من التبرير في حال الرفض. 

والثامنة: الدعاء عليه . عندما يرتكب الطفل خطأ تكون ردة الفعل . الله يميتك، الله يشلك. والواجب الدعاء له بالصلاح والهداية، 

والتاسعة: إعطاؤه معلومة خاطئة: يجد طفله يبكي يقول له: عيب الرجال لايبكون 

والعاشرة: الفضيحة في قالب النصيحة: عندما يصدر من الطفل تصرف أو سلوك خاطئ، عند اجتماع الأسرة يحكيه الأب أويذكر ذلك عند أقرانه وأصحابه بقصد النصيحة والنصيحة في الجماعة فضيحة. وخيرمن ذلك كله، هدى المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه. فقد كان يداعب الأطفال ويمازحهم ((يا أباعمير مافعل النغير)) يقول أنس رضي الله عنه،: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عشر سنين والله ما ضربني ولا شتمني ولا ذم طعاما قط. والله لو تأسينا بسيرته وطبقنا هديه لأخرجنا للأمة رجالا عظماء، وسادة نجباء، وعلماء أجلاء،

اللهم ردنا إليك ردا جميلا.