عبدالاله ابراهيم

برعاية كريمة من معالي الدكتور بندر بن محمد حجار رئيس جامعة الأمير مقرن، وتزامنًا مع اليوم العالمي للتطوع أطلقت جمعية وفادة التطوعي ملتقى (تكامل) وذلك يوم الإثنين 5 /11/ 2022م الموافق 11/ 5/ 1444هـ بغرفة المدينة المنورة.
يهدف الملتقى إبراز أهمية العمل التطوعي ودوره التنموي في المجتمع وفق رؤية المملكة 2030، والتأكيد على أهمية تكامل القطاعات الثلاثة ودورها في تحقيق هذه الرؤية، بالتكامل مع كافة الجهات المعنية بالعمل التطوعي وتأهيل المتطوعين وتشجيعهم وتفعيل دورهم للمشاركة في الاحتفاء باليوم العالمي للتطوع، وإيجاد فرصة للقاء المعنيين بالبناء العملي والمؤسسي للعمل التطوعي.
ضم الملتقى نخبا كبيرة من الشخصيات البارزة في المجتمع المديني، وعدد من إعلاميي المدينة المنورة، حيث افتتح بكلمة لرئيس مجلس إدارة جمعية وفاة سعادة الدكتور هاشم نور، تلاها ندوة “تكامل الجهود التطوعية لخدمة ضيوف الرحمن في المدينة المنورة”، ثم اللقاء الحواري “تفعيل دور قطاع الأعمال في خدمة زائري المدينة المنورة”، إضافة إلى اللقاء الحواري “من الميدان: نرتقي ونبتكر”، واختتم الملتقى بتكريم رعاة الملتقى، والمشاركين والمشاركات، والمتطوعين والمتطوعات.
انبثق من الملتقى عدد من التوصيات أبرزها:
أولاً: ضرورة وضع برامج عملية بين الجهات لتفعيل التعاون والتنسيق المشترك بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي في المدينة المنورة، مع التأكيد على أهمية العمل المشترك لتبني مبادرات تطوعية نوعية تسهم في تطوير وتجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وزائري المدينة المنورة.
ثانيًا: إنشاء منصة تطوعية تُعنى بالمبادرات والأفكار الداعمة للعمل التطوعي في خدمة ضيوف الرحمن وزائري المدينة المنورة، تشكل قاعدة بيانات مزودة بكافة الأدوات المعرفية والمصادر العلمية وآلية التنفيذ وفق معايير فنية معتبرة، وتتولى وزارة الحج والعمرة الإشراف على هذه المنصة بما يحقق الأهداف المنشودة.
ثالثًا: أوصى المشاركون بإنشاء صندوق خيري يُعنى بالعمل التطوعي في خدمة ضيوف الرحمن ويعود ريع هذا الصندوق لدعم وتطوير العمل التطوعي لخدمة زائري المدينة.
رابعاً: اوصي المشاركون بإطلاق أوسمة فخرية للمتطوعين في مجالات خدمة ضيوف الرحمن، وفق معايير دقيقة، تعمل ببعد مؤسسي واحترافي، من خلال توجيه الطاقات وتطوير المهارات، والاستفادة من الخبرات، لتحقيق الجودة الشاملة، ويكون الحاج والمعتمر والزائر والمتطوع ركناً من أركانها.
خامساً: ضرورة تبني رؤى معاصرة لإجراء البحوث والدراسات المتخصصة التي تهتم بالعمل التطوعي في خدمة ضيوف الرحمن، وتسهم في تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، مع التأكيد على أهمية التعاون بين الجهات في القطاعات الثلاث لتحقيق الأهداف المنشودة.
سادساً: رصد أبرز التحديات التي تواجه العمل التطوعي في خدمة ضيوف الرحمن على صعيد الأفراد والجهات، والعمل على صياغة رؤى استشرافية، وخطط مستقبلية في ضوء عملية تطوير الخدمات وتجويدها.
سابعاً: ضرورة الاهتمام بتعزيز قيم التطوع ومهارات المتطوعين من خلال خطط استراتيجية وبرامج تطويرية، قوامها إعداد المتطوع ليكون على مستوى عال من الأداء من خلال برامج تدريبية متخصصة لرفع الكفاءة، وزيادة الإنتاجية، والاحترافية في الأداء.
ثامناً: التوصية برصد الخبرات والتجارب والمنجزات التي تحققت خلال السنوات الماضية في خدمة ضيوف الرحمن، وما رافقها من الإسهام التطوعي الريادي في كل القطاعات، مع الوقوف على التحديات والمعوقات، وإيجاد حلول مبتكرة تساهم في تميز العمل التطوعي ومأسسته.
تاسعاً: التوصية بضرورة تفعيل المواثيق التطوعية وتوفير البيئة المناسبة للمتطوعين، مع التأكيد على ضرورة إزالة العقبات المعرقلة للعمل التطوعي من قبل الجهات المعنية.
عاشراً: ضرورة العمل على بناء مبادرات التطوع الرقمي وتوظيف التقنية، والتطور التقني المتسارع وتطبيقاته في خدمة المنظومة التطوعية.
حادي عشر: التوصية بأن يكون ملتقى تكامل ملتقى سنويًا تنظمه وفادة التطوعية.
وفي الختام يتقدم القائمين على ملتقى تكامل بالشكر ممزوجًا بعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة حفظهم الله على كرم رعايتهم وما توفره الدولة سلمها الله للمتطوعين والمتطوعات من دعم وسبل تمكين، والشكر موصول للحاضرين والمشاركين والرعاة والداعمين.