بقلم / حسن بن محمد العبسي

الحدائق العامة تئن!!
كنت ذات مساء مع بعض الأصدقاء في حديقة عامة، نتسامر ونتجاذب أطراف الحديث، وعندما خلت الحديقة، من مرتديها تماما، أحببت أن أسير في جنباتها واستكشف مرافقها، فرأيت منظرا يندى له الجبين، وتدمع له العين، رأيت بقايا الطعام، والماء، والعصير، والمناديل ، متناثرة هنا وهناك، على أرضية الحديقة علما بأن الحاويات في كل جزء منها. ولكنها الاستهانة بالنعمة، والتنصل من المسؤولية، وغياب الوعي، في منظر لا يمت للتحضر والحضارة لا بسبب ولا بنسب، إنما يدل على الفوضى، وقصور في الوعي، فياليت شعري متى نحافظ ونقدر الممتلكات العامة ؟؟ كما نحافظ على ممتلكاتنا الشخصية، ومن وجهة نظري المتواضعة، يجب علينا غرس قيمة المحافظة على الممتلكات العامة في نفوس النشء في مدارسنا، وجامعاتنا، ومنابر الجمع، وقبل ذلك في بيوتنا، حتى تتربى أجيالنا وفي قناعاتهم أن هذا لي ولك ولأجيالنا القادمة. ويجب علينا جميعا المحافظة على هذه المقدرات ورفع مستوى الوعي فالوعي من أسس الحضارة.
فبربك قل لي؟:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه
إذا كنت تبنيه وآخر يهدم.