بقلم/حسن جابر العبسي

لو كانت حروف المعاني خيولا
لروضت الجوامح في البوادي
حتى وإن كان بحثي عجولا
سأنتقي طوعا مايحب فؤادي
فإن لم أفعل بالبوح ارتجالا
سأنثر لآلئا من صميم ودادي
بريقها قد يحرق الأوراق شوقا
أسيرةً في الخفاء تنتظر الدواعي
ولست كالأعشى أفيض شعرًا
بل من سعى لنيل المستطاعي
ومضيت لعلي أصيب بعضا
فاختلاف الناس بقدر المساعي
قد يعيش المرء عمرا مديدا
ونقيصته أضحت خبرا يذاعي
وآخر قد يعيش عمرا يسيرا
ويبقى ثناؤه دون انقطاعي
فاصنع لنفسك أثرا عظيمًا
ليصبح ذكرك معتاد السماعي
وحسن الخلق وصفا حميدا
فكن خلوقا جميل الطباعي