بقلم/أسرار مدخلي

لا أحد ينجو من هذه الحقيقة. و ليسَ من الممكن أن تكون هذه الحقيقة مجرد تخمين أو شك، كلّنا ندرك جيدا أننا نخطيء 

من منّا كامل ؟، 

ومن تفرّد بالكمال غير الله عزّ وجل؟ لا أحد. 

لكن يكفي أننا لا ننكر ولا نتصنع ولا نتخفى وراء الأقنعة. 

لذلك كفّو عن لعب دور الملائكة لأن قرون الشياطين تكادُ تنخر رؤوسكم وتكشفُ أمركم. لسنا أغبياء حتى تنطلي علينا ابتساماتكم المُزيفة أوأحضانكم السامّة. كونوا على وعي بأننا نرى كل شيء. 

و نتجاهل حتى لا نسيء الظن لكنكم لا تتركوا مجالا للشكوك حولكم؛ بل أنتم بأفعالكم تقدموا لنا يقينا وبراهينا لسواد قلوبكم. 

و أصحاب الألسنة الفظّة الغليظة: ما أبشعكم حين تظنون أنكم أقوياء وصريحون وأن لا أحد يفلت من ألسنكم سواءً كان كبيرا في السن أو صغيرا إلّا و تأخذوا حقكم منه و أن لا أحد يقدر على إسكاتكم؛ هذه ليست قوة إطلاقا إنما مرض نتيجة نقص بداخلكم وجهل تام بأن هذه العادة تعود في نهاية الأمر لسوء التربية، 

حاولوا ألّا تستهينوا بألسنتكم وتجعلوا الناس تخشى الحديث معكم بسبب تمردكم و حماقاتكم.  

هذا الحديث الشريف قد يختصر 

عليّ كتابة الكثير من السطور فاقرؤوه جيدا: 

قال الرسول صلى الله عليه و سلّم: 

” إن شر الناس منزلة يوم القيامة من يتقيه الناس مخافة لسانه ” .

اللهم لا تجعلنا منهم ولا تقدّر لنا مصاحبتهم.