بقلم/ حسن جابر العبسي

أرواحنا تشتاق له والصبر يكاد ينفذ فقد طال انتظارنا وعندما يصل لا نحسن الاستقبال من الكبار قبل الصغار فليست كل الشهور رمضان فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار وفيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين فلماذا يكون جل اهتماماتنا في أشياء لا تتناسب مع هذا الشهر الفضيل وخاصة أن الأجور مضاعفة فمن المفترض استغلال الوقت والاجتهاد في فعل الطاعات ولكن للأسف من الناس من يقضي جل وقته في مشاهدة برامج التلفاز أو قضاء الليل في اللعب والسهر فيمضي وقته مضيعة وبالكاد أن يشعر بأن رمضـان شارف على الانتهاء وهو لم يجد الوقت لا لقراءة القرآن ولا لغير ذلك من فعل الطاعات فيتحسر على ما فات بعد فوات الأوان ومن المفترض أن يضع لنفسه خطة لإدارة وقته طيلة شهر رمضان لختم المصحف وصلة الرحم وبذل الصدقة وغير ذلك من العبادات و الاجتهاد في ذلك وخاصة في العشر الآواخر سعيا لإدراك ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ولو نظرنا كيف نقضي رمضان هذا الزمان وكيف كان يقضيه الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه لانتابنا الأسف والحسرة على حالنا ففي ذلك الوقت يكون الاستعداد ليس بالمأكل أو المشرب أو غير ذلك بل بالطاعة والعبادة ورغم ذلك مازال في أمة محمد عليه الصلاة والسلام الخير الكثير ولله الحمد فلا بد أن يقوم الواحد منا بإنجاز أعماله قبل رمضـان حتى يكون متفرغا للعبادة في الشهر الفضيل من الصيام والقيام والذكر والصدقة ولا بد من استغلال الوقت في رمضـان فيما يرضي الله وترضى وتطيب به أنفسنا.