بقلم/فواز عواجي

لا تنهض الأمم و لا تصنع حضارات ولا يبنى صرح إلا بالعلم والمعرفة ، في قديم الزمان هيمن العرب و المسلمين في صدر الإسلام على كافة العلوم والمنابر و أصبحت موروثاتهم و مخطوطاتهم العلمية و الأدبية وإبتكاراتهم البسيطة تجوب العالم عندما كانت أوروبا عجوز تعيش في ظلامها الدامس و جهلها المدقع والأمريكتان لا يجيد قاطنيها سوى إشعال النيران والدوران حولها

منذ الأزل و عقود من الزمن و تعاقب الأجيال كانت الجوائز العلمية و الإبداعية عموماً محتكرة و مقتصرة على دول معينة دون غيرها أو مثيلاتها رياء أو دون إستحقاق أو تغليب جانب دون آخر أو لتبادل مصالح مشتركة معينة أو مجاملة و مداهنة بعيداً عن الأحقية و الأهلية المنشودة و قد تحظى بهذه الجوائز فئات سرقة الأفكار أو من إشتروها بثمن بعيداً عن الحقوق الفكرية والعلمية ولكن عندما حضرت المبادىء والعدل والإنصاف شاهدنا تألق مملكتنا أمام نظيراتها من الدول المتقدمة و الرائدة

بالأمس قصد قرابة 35 طالباً و طالبة ولاية تكساس في دالاس الأمريكية لصنع مجد وتواجد لمملكتنا الغالية في محفل علمي بدعم من السفارة و تحت أنظار سمو الأميرة ريما بندر آل سعود و عندما حضر العدل و الإنصاف ظهر طوفان الجوائز و الأوسمة في المجالات والبحوث العلمية للسعودية متقدمة على دول عظمى تفوقنا عدداً و عدة و إمكانيات وكأني بعهد الخوارزمي و الحسن بن هيثم و جابر بن حيان سيعود حتماً و إن فترت همتنا أحيان سيخلق جيل نعول عليه كثيراً و يتمحض جيل رؤية 2030 سيكون مدججاً بالعلم و مسلحاً بالمعرفة و مستلهماً عزيمته من قائد فذ سمو ولي العهد حفظه الله

أخيراً لابد من تسخير كافة الإمكانيات و تذليل الصعاب و تبني تلك المواهب و النشىء والدعم اللامحدود و تهيئة البيئة الخصبة و الملائمة لصقل مواهبهم و إبداعاتهم و شحذ هممهم و توسعة مداركهم لخلق المزيد من التقدم في شتى المجالات العلمية و لنغرس فيهم أملاً و علماً لنجني مستقبلاً ثماره عقولاً نيرة و مبتكرة