بقلم_رشيده حملي

تقدم بنا العمر دون ان نشعر سنواتنا اصبحت تجري سريعاً اسرع عما كانت عليه من قبل لقد تقدم بنا العمر في وقت ظل فيه عمرنا الفعلي ثابت كبرنا بسرعة مخيفة بزمن كل مابه يمضي سريعاً ربما سعينا في الحياةِ دون ادراك منا ليُحدِث لنا مزيداً من الضجيج وفي لحظة يرتب القدر كل شيء..

ويبقى السؤال هل كبرنا و لماذا مبكرا ولم تعد الحياة بسيطة وجميلة كما كنا نراها لماذا اصبحنا بعيدين جداً عن انفسنا هل كنا نظن ان يصل بنا الحال الى كل هذا!!!

كرهنا مانحب واحببنا ماكنا نكره اكتشفنا ان كل شي قابل للتغير بين ليلة وضحاها كثر العابرون قل الأصدقاء وسقط مبدا وتبدلت اعتقادات وعرفنا ان الخيبات من حولنا كالدواء نتجرع من مرها حتى ننعم بالشفاء..

إن اعمارنا الحقيقية لا تقاس بالسنين والارقام بل هوه احساسنا بالحياة ولايهم كم عمرنا المهم هو عمر عقولنا وانجازاتنا وتطلعاتنا إننا نكبر بإنطفاء الأمل بداخلنا وموت احلامنا نحن نشيب حين تشيب ارواحنا لا رؤوسنا فما اصعب ان يشيب شعورنا في وقت يجب ان تزدهر فيه مشاعرنا وما اصعب ان يذبل شغفنا للاشياء التي كنا ندفع من اعمارنا ثمنا لأجلها.. فلنتجاوز المنحنيات ولنضع كل شخص في موقعة الصحيح والمنزلة التي يستحقها وإن طعنت صدورنا خناجر الغدر فلنعلم انها ماخفيت عمن  لا تخفى عليه خافية .

ولنخلع ثياب قلقنا على المستقبل فلن نغادر واعمارنا ناقصه، فلنجعل انفسنا فريده ونعرف قيمتها ونضعها في القمه وسنُنصر ونُجبر ونُثمر ولو بعد حين..