زهراء دغاس

عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بشراب، فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره أشياخ، فقال للغلام:«أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟»، فقال الغلام: لا، والله لا أوثر بنصيبي منك أحدًا، قال: فتلَّه -وضعه في يده- رسولُ الله صلى الله عليه وسلم».(رواه البخاري [2605]، ومسلم [2030]). 

وفي ذلك إشارة من النبي صلى الله عليه وسلم بالإهتمام بالطفل، والتأكيد على إعطائه حقه، وإشعاره بقيمته، وتعويده الشجاعة وإبداء رأيه في أدب، وتأهيله لمعرفة حقه والمطالبة به.

إن الناظر في سيرة وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يجد أنه أعطى الطفل نصيباً من وقته، وجانباً كبيراً من اهتمامه، فكان صلى الله عليه وسلم مع الأطفال أباً حنوناً، ومربياً حكيماً، يداعب ويلاعب، وينصح ويربي. 

فمرحلة الطفولة هي أخصب وأهم فترة يمكن للمربي أن يغرس فيها المبادئ والقيم، وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم مواقف كثيرة -تعليمية وتربوية-، تحتاج إلى وقفات من المعنيين بشأن التربية والإصلاح، لاستخراج فوائدها، وقطف ثمارها، والإقتداء بها، والتعامُل من خلالها مع أطفال اليوم ورجال الغد والمستقبل.

شاركنا روائع مواقفك مع أطفالك؛ لتعم الفائدة.