تحبيل القعادة، التلبية، التكبيرات ، الرايات الخضراء، الحناء،

مريم مباركي

تواصل صحيفة ” سعودي بوست “  تسليطها الضوء على العادات والتقاليد الشعبية القديمة لتوديع الحجاج، وخصوصاً منطقة جازان.

تزخر منطقة جازان بالكثير من العادات والتقاليد الشعبية الجميلة التي تبرز كثيراً في المناسبات الإجتماعية والمواسم السنوية مثل الأعياد والحج ويعتبر موسم الحج من المواسم الكبيرة والرائعة التي ينتظرها الناس بفارغ الصبر ، وتجرى الإستعدادات لهذا الموسم مُنذ وقت مبكر وتحتفي به كافة المحافظات ، من الأهازيج الشعبية وغيرها من العادات.

حيثُ تحدث الأستاذ علي المنقري للصحيفة ” سعودي بوست”   : كان الحجاج يستخدمون الدواب من وسائل سفرهم للحج مثل الإبل والخيل ؛ ويمكثون في سفرهم مايقارب الشهر ذهاباً وإياباً .

وأضاف : كان توديع الحاج بالبكاء خوفاً عليه من طريق السفر والمشقه ؛ وكان قديماً الحاج يواجه الصعوبات والمشقه خلاف عصرنا الحاضر من تطورات وإنجازات .

هذا وكان الحجاج أثناء العودة من الحج يحضرون الهدايا للأطفال والرجال والنساء، الذين يستقبلونهم بفرح عارم يفرح بهم الصغير والكبير ، كما يُستقبل الحجاج بإطلاق النار وإشغال الفوانيس ابتهاجاً بعودتهم .

وأوضحت لصحيفة ” سعودي بوست” المواطنة فاطمة حربوش : كان قديمااًيودعون الحجاج بالأناشيد وذلك أثناء مناسبة خاصة للحاج قبل ذهابه لأداء مناسك الحج ؛ وصفتها بالليالي والعادات الجميلة التي لن تتكرر .

وأكملت المواطنة :رعنا حكومي بقولها قديماً كانوا الحجاج يذهبون من شهر شوال على الجمال ,فيما يحتفل بهم الأهالي بتوديعهم بعادات وتقاليد قديمه ,حيثُ يتجمع في بيت الحاج ويردودن الأناشيد بتوديعه .

وأضافت عند عوده الحاج يقوم جميع الأهالي بتجهيز سرير بالحاج , القعاده ,وبعد تجهيزها يضع عليها الشوك حتى لا تستخدم أو يجلس عليها أحد إستعداد لإستقبال الحاج .

وقالت عند وصول لقافلة يأتي أحد الأشخاص يطلق عليه المبشر يبشر الأهالي بوصول الحجاج.

كما تحدثن :”أم علي،وأم أحمد مباركي” عن العادات والتقاليد الشعبية القديمة التي تتميز بها محافظة صامطة وقراها التابعة لمدينة جازان، على أن قديماً كان أهل الحاج ومحبيه يقوموا بتجهيز المأكولات الشعبية قبل سفرة بفترة، ومنها كان خبز الدقيق والقمح وتقطيعة إلى قطع صغيرة جداً اشبه إلى خبز المرسة وحفظة في أناء خاص ويعطى للحاج ليأكلها طوال فترة الحج مع السمن أو العسل، والتمر وماشابة، ويتم وضع الحناء للنساء، وتزين البيوت، بتجهيز (قعادة الحاج) وهو عبارة عن “كرسي مصنوع من الخشب” يجدد حباله المصنوعة من الخصف وطيف النخل والدوم وعيدان شجر السدر ويقوم بهذه العملية شخص متخصص في النجارة وتجميل القعايد، وهي قعادة مخصوصة بالحاج تختلف عن القعايد المعروفة

وأضافوا أيضاً :أن عند خروج الحاج يتم توديعهم بالتلبية والتكبيرات إلى خروجهم من قراهم،والأهازيج والزغاريد ، ويتم وضع علم السعودية أو راية خضراء على بيت الحاج إلى حين رجوعة دلالة لوجود حجاج في هذا المنزل.

أهازيج جازانية لتوديع الحجاج

من الأناشيد والأهازيج قديماً: كان يصدحون بالعبارات الجميلة ومنها : محمد خرج يلبي قلت له في حفظ ربي وعيالك من بهم
قال بهم فلان يكفي لبخس شيء شيوفي حتى أرجع عندهم
قمت نص الليل وحدي قمت والمسجد يهرقي ويقول وين دارسي، دارسك في طريق مكه زاير قبر الرسول ؛ ودع المسجد وبابه والسراج يختم جوابه من صلاة الفجريه.

ومن الأناشيد أيضاً : ودعو ببراهميه ياللذي حجك سروره
ودعت جمع القبايل ماشكت منك ضروره، ودعوا ببراهميه يارياحين دارها وتصبح وتمسي وتعس جارها.

وأيضاً :يوم تحبيل القعادة

يومنا يوم السعادة

عندنا جمعة وعيد

يامبشر خُف ساقك لا تقيل في الطريق.

ولا تقول الخير عاقك والبشارة عند (إسم الابن ) هب الوف ماهي مية.

و أيضاً :يا طريق الشام ظلي دهوجي كاذي وفلي وإحفظي حجيجنا.

ياحجاج ﷲ معكم ومحمد في حظاكم في خبوت خالية.