منى

يواصل ” البريد السعودي ” تقديم خدماته لحجاج بيت الله الحرام، في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة،عبر حزمة من البرامج اللوجستية والذكية، تعتمد على توظيف التقنية لخدمة حجاج الداخل والخارج .
وأكد معالي رئيس مؤسسة البريد السعودي المهندس آنف بن أحمد أبا نمى،أن المؤسسة في إطار “رؤية المملكة 2030″، يسهم في تقديم خدماته للحجيج، ضمن أجهزة الدولة المعنية بالحج وخدمات الحجاج، كأحد العناصر الفعاّلة في برنامج “ضيوف الرحمن”، الذي يشرف عليه مكتب تحقيق الرؤية في “منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات”، ويهدف إلى تقديم خدمات ذات جودة عالية للحجاج والمعتمرين.
وأوضح أن المؤسسة تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات المتميزة لحجاج بيت الله الحرام، اتساقًا مع توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لتوفير أعلى مستوى من الخدمات للحجيج .
وبين معاليه أن ” البريد السعودي” يهدف إلى أن يكون رائداً في تقديم الخدمات التكاملية واللوجستية لضيوف الرحمن، مع التوسع في الاستثمار في قطاع الحج وتقديم خدمات متطورة، إلى جانب تجويد الخدمات وتحقيق مستويات عالية من رضا الحجيج، وإثراء قطاع الحج بتقديم خدمات متكاملة ومتطورة تحقق أهداف الشراكات المحلية والعالمية لإظهار البريد كمقدم خدمة مفضل للحجاج.
وقال أبا نمي :” إنه طبقا لما جاء في “رؤية 2030″، فإن المملكة ستستضيف العام المقبل 30 مليون معتمر، وخمسة ملايين حاج، وهو ما يستلزم رفع المؤسسات المنوط بها خدمة الحجاج والمعتمرين من استعدادتها لمواجهة هذه الأعداد والارتقاء بمستوى خدماتها المقدمة إلى ضيوف الرحمن، وهو ما قامت به مؤسسة البريد السعودي حرصًا على تقديم موسم حج مميزًا هذا العام والإنطلاق منه إلى مواسم أخرى أكثر نجاحًا واحترافية “.
وأشار إلى أن مؤسسة البريد السعودي، ومع مرورها بمرحلة التحول، تحرص على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لعملائها لتواكب تطلعات قيادة المملكة- حفظهما الله- عن طريق إنشاء شركات متخصصة مثل شركة الخدمات البريدية واللوجستية التي ستسهم بفعالية بالتعاون مع كل من برنامج خدمة ضيوف الرحمن، ووزارة الحج والعمرة، وقطار الحرمين السريع في تقديم خدمات نوعية ومتميزة خلال موسم حج العام الجاري في إطار “منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات” التي يعد البريد السعودي عنصرًا فاعلا بها.

وبين معاليه أن ما يقوم به البريد يأتي في إطار دوره داخل “منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات” تحت مبادرة ” النقل متعدد الوسائط”، التي تشمل توفير خدمة النقل متعدد الوسائط لضيوف الرحمن، التي يشارك البريد السعودي فيها بمركز أعمال الحج والعمرة، وهو إحدى مبادرات البريد السعودي الاستراتيجية لتعزيز التحول الى مقدم خدمة تكاملية وخدمات لوجستية وللمساهمة في تحقيق “رؤية المملكة 2030 “والتكامل مع برنامج ضيوف الرحمن، ومشروع قطار الحرمين السريع الذي يقوم بأعمال نقل وحفظ الأمتعة لركاب القطار بين المدن وتوصيلها لمقار إقامتهم، ومشروع المراكز اللوجستية المتوسطة التي تعنى بنقل الأمتعة من خلال دولة القدوم لضيوف الرحمن إلى عودتهم مروراً بصالات إتمام إجراءات السفر ومراكز للتبادل الدولي للمعالجة، وكذلك إدارة شحن طرود ضيوف الرحمن من خلال 11 مكتبًا دائمًا وموظفين لخدمة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظات جدة والطائف وينبع.
وبين أبا نمي ،أن البريد السعودي خصص 529 موظفًا لتقديم خدماته لضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، من خلال 15 مكتبًا ومنفذ بيع في مكة المكرمة ومشعري منى وعرفات، تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة، تساندها 66 سيارة، و3 مكاتب متنقلة، و72 دراجة نارية، بالإضافة إلى 9 مكاتب في المدينة المنورة ومكتبين متنقلين، وقد عمدت المؤسسة إلى تشغيل بعض مكاتب المنافذ البرية الحدودية لمزيد من الراحة للحجيج.
وأشار إلى أن البريد السعودي يسعى إلى تحمل تبعات ما ييسر لضيوف الرحمن أداء مناسكهم بدون معاناة من المطار إلى أماكن سكنهم ثم إلى المطار مرة أخرى، تحت شعار (حج بلاحقيبة)، حيث يقدم البريد لأول مرة هذا الموسم، خدمة جديدة هي خدمة نقل وحفظ الأمتعة بالتعاون مع قطار الحرمين السريع، إسهاماً في تحقيق أهداف برنامج ضيوف الرحمن وتطوير مناولة نقل حفظ الأمتعة.

وأضاف أبانمي أن البريد يؤمن لحماة الوطن من القوات المشاركة في أعمال الحج احتياجاتهم من الطرود وسندات الهدي والاضاحي ونقل حقائب السفر الخاصة بهم إلى منازلهم ، كما يواصل تقديم (خدمة طرود ضيوف الرحمن)، في نظام المسار الإلكتروني بالتكامل مع وزارة الحج والعمرة، التي تتضمن التقاط الطرود الخاصة بالحجاج من مواقع تجمعهم وإرسالها الى عناوينهم في بلادهم مباشرة عبر البريد السريع لتجنيبهم عناء حمل ونقل هذه الطرود طوال تواجدهم بالأراضي المقدسة.
وأكد أن خدمات البريد الرسمي تقدم بأعلى مستوى لجميع الجهات والقطاعات الحكومية المشاركة في موسم الحج، التي أضيفت إليها هذا العام خدمة “عاجل”، إلى جانب خدمة بيع شرائح شركات الاتصالات وشحن بطاقات الاتصالات للحجاج والزوار من خلال مكاتب البريد في العاصمة المقدسة والمشاعر، والمدينة المنورة من خلال الشراكة مع شركات الاتصالات المختلفة.
وأفاد المهندس آنف بن أحمد أبا نمى، أن المؤسسة حرصا على تحقيق الاستفادة القصوى للحجيج من التجارة الإلكترونية التي يعرض البريد السعودي عبرها مجموعة واسعة من المنتجات في “السوق الإلكتروني E-Mall”، وفر البريد ملابس إحرام بتقنية “النانو” التي تضمن الحماية من الجراثيم، ويقدمها بالتعاون مع إحدى الشركات الخارجية كما يعمل البريد، ايضا، على توسيع قاعدة عملاء التجارة الإلكترونية من خلال تصدير مشتريات الحجاج من مناطق المشاعر المقدسة، مثل التمور من المدينة المنورة، وبعض الأجهزة الإلكترونية ذات الأسعارها الأقل من المتاجر، والاستمرار في ارتباط المواطنين بمشترياتهم من مختلف دول العالم ، مشيراً إلى أن تم مركز معالجة البريد بالعاصمة المقدسة كمركز تبادل دولي من قبل الإتحاد البريدي العالمي مما يسهل عمليات إرسال البعائث البريدية واستلامها وشحن والطرود مباشرة إلى وجهاتها.