عرفات

التزام المرأة الحامل والمرضعة ومنهن يعانين أمراضاً مزمنة وكبيرات السن ، بالإرشادات والتعليمات الطبية أثناء تأدية نسك الحج ، ضرورة ملحة يجب اتباعها حفاظاً على صحتهن ولاستكمال أدائهن للشعيرة دون عارض يعيقهن .
وأوصت أخصائية النساء والولادة بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية الدكتورة سناء إبراهيم الجهني، الحاجات بالحرص على النظافة الشخصية وغسل اليدين جيداً واستخدام الكمامات لتجنب انتقال الأمراض المعدية ، واختيار اللباس المريح ذو الأوان الفاتحة والحذاء المريح والإكثار من شرب الماء لتعويض نسبة الماء التي يفقدها الجسم نتيجة المجهود العضلي إلى جانب العصائر الطازجة ومشتقات الألبان .
وحثت الدكتورة الجهني ، المرأة الحامل خلال أدائها النسك على اصطحاب التقارير الطبية للرجوع إليها وقت الحاجة، وارتداء الملابس المريحة الفضفاضة والحذاء الطبي، وتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بانتظام للوقاية من الإصابة بأنيميا نقص الحديد، إلى جانب الاهتمام بالغذاء الصحي المتوازن، محذرة من الجلوس لفترة طويلة أو المشي الطويل والاستعانة بالعربة المتحركة ،مبينة أنه في حال شعورها بألم في الحوض والبطن وتقلصات أو نزيف أو نزول مياه الجنين فيجب الإسراع إلى أقرب مركز طبي.
وفيما يخص المرأة المرضعة ،بينت الدكتورة سناء إبراهيم الجهني ،أنه لا بد من اتخاذ الاحتياطات خلال فترة غيابها عن طفلها بأن تقوم بتوفير حليب للطفل قبل الذهاب للحج عبر وسائل الشفط ووضعه في عمق الفريزر مع تحريص القائمة برعاية طفلها على إعطائه الحليب المحفوظ بعد إذابته وعدم غليه أو تسخينه لأنه يقضي على كثير من العوامل المضادة للعدوى فيه، ثم وضعه في بدائل قنينة الحليب مثل ” كوب الرضاعة ، الملعقة ، القطارة العينية ” حتى لا يحصل مع الطفل مشاكل في التفريق ما بين حلمة الأم الطبيعية والحلمة الصناعية.
ومن جملة ما يجب على الحاجات من كبيرات السن أو المصابات بالسكري والضغط وغيره، شددت الدكتورة الجهني على التقيد باتباع نصائح الطبيب المتابع للحالة والانتظام في تناول الأدوية بوقتها والاهتمام بتناول الغذاء الصحي المتوازن وتجنب الشمس باستخدام المظلة الشمسية ، وأهمية أخذ قسط كافٍ من الراحة بعد تأدية كل شعيرة ما أمكن ذلك، بهدف إعادة الحيوية للجسم، والإكثار من شرب الماء، والابتعاد عن تناول المعلبات والأطعمة المحفوظة.