رشيدة حملي

كثيراً ما نمُر في حياتنا بمواقف وصدمات نتفاجأ بها ونُذهل أمامها تستوقفنا للحظات وربما لساعات و لسان حالنا يقول كيف لنا أن نقاومها ونتجاوزها ونسينا أن الله لايكلف نفساً إلا وسعها.
سنتذكر يوماً ما تلك المواقف التي مررنا بها وصعُبت علينا وبفضلٍ من الله وعزيمةٍ وصبراً منا تغلبنا عليها وتجاوزناها  حتى انتهت بسلام وحققنا كل مانريد، وفي كل مره نتجاوز فيها المواقف سنتأكد أننا قادرين على مواجهة المزيد و تحقيق مانريد فلا شيء مستحيل مع العزيمة والصبر والأمل، وسنعلم أننا سنصبح أشخاص آخرين أقوياء فقط إذا تحلينا بالشجاعة أمام أنفسنا.
ويوماً سنكسب مايعادل كل ماخسرناه  وسنعلم أن حياتنا ليست فقط تلك المواقف بل هي أكبر وأجمل و أعظم وأن الصعوبات وكل الأحزان كانت سبباً لسعادتنا وإن ظهر عكس ذلك،
فتتسارع خطواتنا لنبني مستقبلاً لتزهر أمنياتنا يوماً ما ليصبح واقعاً نعيش كل تفاصيله بهدوء وارتياح ونودع ما ازدحمت به صدورنا التي كنا نخفيها لنبدو بمظهر القوة وكأننا لم نعشها يوما.

علينا التحلي بالصبر وقوة العزيمة واللجوء إلى الله فهو الوحيد الذي يرانا ويعلم ماتخفي صدورنا، معنا دائما كيف ماكان حالنا وفي كل زمان ومكان .
فصبراً على الايام فجميعها عابرة ولن يدوم مابنا للأبد ستأتي أياماً ترضينا وسيسقينا الله فرحاً رغماً عن أنف الحياة وظروفها، سنتغلب على كل المصاعب ونحقق آمالنا مادام الله معنا  فنحن قادرين وأقوى من كل ظروف الحياة والصعوبات التي ستواجهنا في كل ممرات الطريق سنقف ثم نسقط ثم نقف فلا يهم ما الذي يحدث مادام أننا نسعى سنصل  فقط لنكن أجمل بكل حالاتنا…