ختام جولة وفد منظمة الصحة العالمية في الطائف

مريم مباركي

برعاية معالي محافظ الطائف رئيس اللجنة العامة لبرنامج المدن الصحية في الطائف سعد بن مقبل الميموني، أختتمت يوم أمس دولة وفد منظمة الصحة العالمية برئاسة الخبير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط الدكتورة سمر الفقي، والدكتور محمد خاشقجي المشرف العام على برنامج المدن الصحية، وفريق البرنامج في المملكة، زيارته لمدينة الطائف و التي استغرقت يومين لاستكمال مناقشة معايير المنظمة لاعتماد الطائف مدينة صحية ضمن برنامج المدن الصحية.

وقد رافق الدكتورة سمر وفريق التقييم في استكمال ومناقشة المعايير كلاً من الاستاذ علي المالكي المنسق العام لبرنامج المدن الصحية في الطائف، وأعضاء اللجنة التنفيذية واللجنة النسائية للبرنامج وفريق تطوعي الجامعة .

تضمنت الزيارة جولة لعدة قطاعات حكومية وخاصة في المدينة، حيثُ بدأت في اليوم الأول في إدارة التعليم بقسميها البنين والبنات و تمت مناقشة المعايير المطروحة مع مدير ادارة التعليم الدكتور طلال اللهيبي، وأعضاء وعضوات الأدارة، ثم انتقلت اللجنة لزيارة المدارس لاستكمال عرض تطبيق المعايير المعتمدة ميدانياً على الطلاب والطالبات وهيئة التدريس واللجان الإدارية والبرامج والأنشطة التي تم تفعيلها في المدارس تحت إشراف إدارة التعليم والتي تضمن تحقيق أعلى معايير الجودة في التعليم بالمملكة.

بعد ذلك استكمل الوفد الزيارة للشؤون الصحية بالمحافظة حيثُ كان في استقبالهم مدير الشؤون الصحية بالطائف صالح المونس في مجمع الملك فيصل و تمت مناقشة المعايير الخاصة بوزارة الصحة، والتي تضمنت حقوق المرضى والأم والطفل وبرامج المتابعة والرعاية وغيرها من المعايير المتطلبة لإيجاد خدمات صحية للفرد داخل بيئة صحية والحصول على الرعاية الطبية بكل المعايير الدولية.

وقد أكد المونس خلال الزيارة أن قيادتنا الرشيدة حريصة على توفير أجود انواع الرعاية الصحية بجميع الإدارات ولجميع فئات المجتمع في المملكة، ونحرص في مدينة الطائف والمناطق التابعة لها على تطبيق هذه المعايير التي تضمن تحقيق الاهداف المرجوة.

تلا ذلك زيارة الوفد لجمعية رعاية الأيتام في الطائف “كهاتين” و تم استعراض انجازات الجمعية والخدمات التي تقدمها ضمن المعايير المطلوبة حيث تمت رعاية أكثر من 520‪0  يتيم ويتيمة بالاضافة لاكثر من 200‪0 أسرة كما تنوعت الخدمات التي تقدمها الجمعية للأيتام في الطائف بين مشاريع الكسوة وتأثيث المنازل والأجهزة الكهربائية والحقيبة المدرسية وايجار المنازل.

واستكملت اللجنة في اليوم الثاني من الزيارة، مناقشة معايير اعتماد مدينة الطائف كمدينة صحية وذلك ضمن 80 معيار عالمي تم اعتمادها مسبقا.

حيثُ قابلت اللجنة معالي محافظ الطائف سعد بن مقبل الميموني رئيس اللجنة العامة لبرنامج المدن الصحية في الطائف في مكتبه، وتم تدشين مكتب ومعرض البرنامج في مدينة الطائف وإطلاق مبادرة الطائف بلا سمنة، ثم توجه الوفد لزيارة أمانة محافظة الطائف حيث كان في استقبالهم الدكتور عبدالله الغامدي وكيل الأمين للخدمات لاستكمال ومناقشة المعايير التي تخص أعمال الأمانة ، بعد ذلك توجه الوفد لفندق أريديوم حيث تم بحضور محافظ محافظة الطائف ومستشاره الاستاذ عبدالله آل قراش و مدارء الجهات الحكومية ذات الاختصاص مناقشة و استعراض بقية المعايير التي تخص إدارات المرور والدفاع المدني والمعاهد التقنية والقروض والعمل التطوعي،

و أشار معالي محافظ الطائف إلى أن اعتماد الطائف كمدينة صحية سيتحقق – بمشيئة الله – بتضافر الجهود والعمل بالفريق نفسه وبصورة تكاملية بين مختلف الإدارات الحكومية والقطاع الخاص وأبناء وبنات المنطقة ، لتتمكن الطائف من تحقيق أعلى مستويات التخطيط والإنجاز وفق المعايير الموضوعة من منظمة الصحة العالمية، ولتسجل بصمتها على منظومة الشبكة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية،

وتوجه فريق التقييم  بعد ذلك لتناول طعام الغداء في ضيافة معالي محافظ الطائف ليرافق بعدها فريق مشاة الطائف في الممشى المخصص بالمحافظة ثم اختتمت الزيارة في تيرا مول أحد الاسواق الناشئة في المحافظة والتي تشهد على النهوض العمراني في المنطقة

وفي ختام الزيارة أكد المنسق العام لبرنامج المدن الصحية الأستاذ علي المالكي  وأعضاء البرنامج في اللجان لوفد منظمة الصحة العالمية حرصهم على تطبيق جميع المعايير وضمان استدامتها مستقبلاً بإذن الله لأن الطائف بيئة غنية بالمقومات الصحية وسنعمل جاهدين على تحقيق هذه البيئة لنكون مثال يحتذى به في تقديم معايير الجودة بكل المقاييس وهذه الزيارة هي إضافة مميزة أعطتنا حافزأ ايجابياً للسعي والعمل مستقبلاً لتطوير هذه المعايير وتطبيقها وحصول الطائف بإذن الله على لقب المدينة الصحية عالمياً

يذكر أن مفهوم استراتيجية المدن الصحية لايقتصر على تحسين المستوى الصحي فقط بل يمتد لتحقيق الجوانب البيئية والاحتماعية والإقتصادية المؤثرة على الصحة نتيجة لمستوى الجودة في المجتمع من خلال بث روح التكامل والتعاون لتعزيز الصحة العامة جعلها ذات أثر ايجابي ملموس في الواقع

وقد سجلت الطائف أعلى مستوى في تحقيق المعايير والمبادرات بنسبة فاقت ال ١٠٠٪؜ كتصنيف معتمد من المنظمة.