روان محسن

ذهب ياسر تاركاً ورائه أماً تبكيه وأخاً يرثيه وأختاً تناديه وأصدقاء وأحباب لازالوا يرسمون الأمل فيه.
ذهب ياسر بكل يسر وبدون عناء وبين تلك الدموع والبكاء وعدم الإستيعاب تمثل أمامنا عدد كبير من المصلين ، عدد عظيم من الجموع الغفيره لتشّهد جنازته جميعنا مودعين جميعنا نبكيك بحرقه .
فكنت الأخ والصديق والحبيب
كنت مثالاً يُقتدا به ، وكنت أخاً يُراء بك ، كنت ولازلت ذاك الشاب الذي أستحوذ على محبة جميع أقربائه ، جميع أصدقائه ، جميع من يعرفه ومن لا يعرفه طيب الذكر والخلق طيب الجوهر
ذهب ياسر ولازالت ألسنتنا تناديه وتدعيه وتستودعه لباريه .
ذهب ياسر مُلبي لنداء ربه بلا قوه وحيله فكان النداء أعظم من أن لا يُلبيه ونحن أضعف من أن نسخط لأمر ربي فكان رحيله فاجعه حطمت قلوبنا لأشلاء ولكن لا إعتراض لحُكمه فهو من اعطى ولهُ ما أخذ ولكنا سندعوا لك حتى نرحل لِما رحلت عليه فجميعنا راحلون وجميعنا مُلبين النداء حيثما أراد الله .
هنيئاً لك يا ياسر فما فعلت في دنياك حتى تشهدك جازان بأكملها ويبكيك كباراً وصغاراً.
جعل الله مرقدك نوراً على نور وجعلك من أهل النعيم .