إنعام حمراني

كيف يمكن أن نُسير مشاكلنا اليومية أو العملية ونتعايش معها دون الحاجة إلى التدخل الخارجي من أهل أو أصدقاء أو رؤساء مهنة؟ وما هي العناصر الأساسية التي تساعد في وجود بيئة مناسبة للتعايش مع أي مشكلة قد تواجهنا؟

بعيداً عن النواحي الفسيولوجية التي تكون نتاج عن أي مشكلة نتعرض لها وهي في الحقيقة من أشد المسببات، التي قد تجعل الشخص يسلك المسلك الخطأ في التعامل مع مشكلاته الاعتيادية، دون أن يُسير تلك المشكلة بما يتوافق مع واقع الحال الذي يعيشه. لعلي استند هنا على مثال بين موظف ورئيس عمل الرابط بينهم هو إدارة مهنة تعليمية تنموية عسكرية تجارية …إلخ، من ناحية الرئيس الذي يعتبر هو المرجع الرئيسي ويتمتع بالسلطة التي تخوله في اتخاذ القرارات، والرفع لمن هو أعلى منه دون سماع لذلك الموظف الذي يعمل تحت إمرته، والتي قد ينتج عنها أحياناً تغافل واضح عما قد يقدمه الموظف لرئيسة، خاصة في تنفيذ المهام المكلف بها, الأمر الذي قد ينتج عنه مشكلة قد تتسبب في قطع العلاقة بين الطرفين أو قد ينتج عنها إخلال في منظومة العمل لذلك القسم أو الإدارة. لعلنا ندرك أن العنصر المفقود هنا هو المرونة التي تُشكل العنصر الأقوى للتعامل بين الطرفين، المرونة في إدارة المهنة هو التبسيط والتسهيل للمهام الوظيفية دون الإخلال والتجاوز باللوائح التنظيمية، بمعنى إذا كانت بيئة العمل يسود فيها روح المبادرة والقدرة الإبداعية، مع مراعاة توحيد العمل والبعد عن الفوضى، سيقود بلا شك إلى تسيير المشكلات دون أي تدخل خارجي، والعكس قد يؤدي إلى تحول السلوك الإداري لعملية روتينية دون نقاش، وبالتالي ما قد ينتج من مشكلات بين الطرفين يعيق من عملية التواصل، فيكون الاكتفاء فقط روتين مهنة دون تجديد إبداعي.
وعليه نقيس أن من أهم العناصر الأساسية التي قد تساعدنا في التعايش مع واقع مشاكلنا اليومية هو أن نكون مرنين في استقبالها أولاً ومن ثم اتخاذ القرار دون العكس، لكي لا ينتج عن ذلك الأمر ما لا نتوقع أن يحدث.