تيسيرابوشملة

استعرضت المملكة العربية السعودية، جهودها فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعاونها مع الأمم المتحدة وشركائها الدوليين محلياً وإقليميًا ودوليًا، مؤكدة تطلعها إلى التعاون لتذليل العقبات نحو عالم أكثر شمولية وعدالة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية(( واس)).

جاء ذلك خلال كلمة المملكة فى الاجتماع الذى عقد لمناقشة بند التنمية المستدامة، ضمن دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 74، والتى ألقاها اليوم رئيس اللجنة الاقتصادية فى وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السكرتير أول بندر بن مهدى النهدي.

وأعرب النهدى فى بداية الكلمة عن تأييد المملكة للبيان الذى أدلى به وفد فلسطين بالنيابة عن مجموعة الـ77 والصين، موضحًا أن المملكة تواصل التزامها بتحقيق التنمية المستدامة، حيث تتواءم رؤية المملكة 2030 وخططها الوطنية بشكل جوهرى مع مستهدفات التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مما يخلق البيئة الداعمة نحو تحقيق هذه الأهداف واستدامة نتائجها.

وأبان النهدى أن المملكة على المستوى الاقتصادى تواصل الجهود نحو خلق الوظائف عن طريق المبادرات الإستراتيجية والمشاريع العملاقة، مشيراً إلى أن المملكة حققت إنجازاً بانضمام سوقها المالية إلى المؤشرات العالمية للأسواق الناشئة وانضمامها لمبادرة الأمم المتحدة للأسواق المستدامة.

وأفاد أن المملكة تحتل المرتبة السابعة على مستوى العالم فى كفاءة مؤشر الإنفاق الحكومى بناءً على تقرير التنافسية العالمى الصادر من المنتدى الاقتصادى العالمي، مشيراً إلى أن عجز الميزانية يواصل الانخفاض مع ارتفاع فى الإيرادات غير النفطية والتأكيد على تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتنويع الاقتصاد، لافتًا النظر إلى أن المملكة قد أنشأت المركز الوطنى للتنافسية بهدف تطوير وتحسين البيئة التنافسية داخل المملكة وتحسينها وتذليل العقبات التى تواجه القطاع الخاص.

وأشار بندر النهدى إلى أنه فى الجانب البيئي، تستمر المملكة فى تعزيز إجراءاتها المتعلقة بالتغير المناخى ضمن توجهها نحو التنفيذ الكامل لاتفاقية باريس، مفيداً أنه منذ تأسيس المملكة وهى تشهد عملية تنموية مستمرة فى المجالات كافةً لاسيما فى مجال الحفاظ على البيئة والحد من التلوث البيئي، حيث أعطى برنامج التحول الوطنى الذى يهدف إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 الطموحة أولوية كبيرة لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة ويتضمن العديد من الأهداف والبرامج التى تصب فى هذا الإطار ومنها إنتاج أكثر من 9500 ميغاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2023 وإطلاق برنامج وطنى لرفع كفاءة الطاقة للحفاظ على الموارد وتخفيض انبعاثات ملوثات الهواء، وطرح مبادرات لإعادة تدوير النفايات ورفع نسبة استخدام مياه الصرف المعالجة ومبادرات لحماية الغطاء النباتى وغيرها من المبادرات والبرامج التى توضح مُضى المملكة قدماً فى حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومقاصدها.