تيسيرابوشملة

تحمل ذاكرة البشرية مئات بل آلاف الأحداث التاريخية الهامة التى وقعت على مر القرون الماضية، وذلك على مستوى جميع بلدان العالم، وفى كافة المجالات العلمية والأدبية والسياسية والاقتصادية، وليست الأحداث فقط ما تحفظه ذاكرة البشر، بل هناك مخزون كبير من أسماء الشخصيات العظيمة التى مرت على كراسى الحكم سواء فى الدول العربية أو الغربية، إلى جانب العلماء والأدباء اللذين خلدت ذكراهم كتاباتهم واختراعاتهم التى كان لها تأثيرا كبيرا فى حياة مليارات البشر ممن عاشوا على سطح الأرض عبر قرون ممتدة.

واليوم الموافق 22 أكتوبر، أحد أيام العام التى تتمتع كغيرها بتنوع كبير فى الأحداث التاريخية الهامة، ليس فقط على مستوى الحدث، ولكن أيضا فيما يتعلق بأسماء الشخصيات البارزة المرتبطة بتلك الوقائع، فجميع الأحداث البارزة المرتبطة بهذا اليوم، لم يكن أثرها أحادى الجانب بالنسبة للأشخاص الفاعلين والمؤثرين فيها، بل ارتبطت بمصائر أمم تبدلت أحوالها بوقوع تلك الأحداث، لذا نرصد لكم أهم المعلومات المتوفرة عن أبرز أحداث هذا اليوم.

وفى 22 أكتوبر عام 1797، تمكن المخترع أندرى جاك جارنوران، من إجراء أول محاولة ناجحة للقفز بالمظلة مستعينا بمنطاد هوائى، و”أندريه جاك جارنوران”، كان من رواد الطيران ومخترعا لمظلة الهبوط والتى بسببها اشتهر بقفزته الشهيرة من المنطاد الهوائى فى حديقة مونسو فى باريس، وبعدها عين طيارا رسميا فى فرنسا.

وولد أندريه فى باريس، فى 13 يناير 1769، وقد اعتقل من قبل القوات البريطانية فى الفترة ما بين أعوام 1792–1797، خلال المرحلة الأولى من الحروب النابليونية، ومن ثم تم تسليمه إلى النمساويين ومنهم سلم إلى بودا فى المجر، وهناك أصبح سجينا لديهم لمدة ثلاث سنوات.

وقد عمل أندريه فى معظم اختراعاته مع شقيقه جان باتيست جارنوران، حتى توفى أندريه جارنوران، وهو فى سن الـ54 عاما، إثر وقوع عارضة بناء على رأسه أثناء عمله على صنع مظلة فى باريس، فى 18 أغسطس 1823.

وانتقالا إلى عالم السياسة، شهد اليوم 22 أكتوبر من العام 1956، أول عملية قرصنة جوية فى التاريخ، حيث اختطفت طائرة مغربية كانت تقل زعماء الثورة الجزائرية، هم أحمد بن بلة أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال، و5 من رفاقه.

وناضل أحمد بن بلة، من أجل استقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسى، وشارك فى تأسيس جبهة التحرير الوطنى فى عام 1954، واندلاع الثورة التحريرية، فاعتبر رمزا وقائدا وزعيما روحيا لثورة “أول نوفمبر”، لذا أصبح أول رئيس للجزائر المستقلة، حتى انقلب عليه وزير الدفاع هوارى بومدين.