زين العلوي

 

رغم ما تشهده منطقة جازان من تضاريس متعددة للمناطق التي حولها، ما بين سهولها وجبالها، واجوائها المناخية المتميزة ومناظرها الرائعة والمتهيئة بشكل متكامل للسياحة الداخلية واستقطاب السياح الأجانب ايضاً.
بالإضافة إلى ما تشهده ايضاً من زيادة عدد سكانها وكثرة توجه الوافدين إليها نظراً لثرائها بالمشاريع الحكومية، وتعدد معارضها التراثية ومتاحفها التاريخية، وضمها لجٌزر ساحلية، الا أنها لا تزال تعاني من ركود استثماراتها وتعثر مشاريعها السياحية والاستثمارية كمدينة تكمن بأقصى جنوب المملكة حيث الطبيعة الخلابة والقادرة على اثارة اعجاب محبي السياحة والرياضة والفن بل قادرة على لفت انظار العالم كله اليها وانتعاش الاقتصاد في ربوعها.
وذلك لعدة أسباب وأكثرها تحديداً هو مواجهة المستثمرين أصحاب المشاريع لبعض الصعوبات التي نالت من احلامهم وامالهم ، وهو ما عبر عنه المستثمرون بالمنطقة حيث صرح المالك لمجموعة دهثم التجارية الدكتور حسين ال فايع قائلاً : حاولت إقامة مشاريع لاستغلال الجزر البحرية وإنشاء الشاليهات والدبابات البحرية على الشاطئ البحري ، إلا اني واجهت ُصعوبات متعددة كانت ولا تزال بمثابة العوائق حيث ارتفاع وغلاء الأسعار في المياه والكهرباء والرسوم وهذا ما يدفع المستثمرين عادة للعدول عن إقامة مشاريعهم ، ولا نزال نطالب الهيئة السياحية بالتسهيلات التي تُمكن من استغلال المنطقة سياحياً واستثمارياً ، وحتى الان لاتزال قطاعات الفندقة الأكثر نجاحاً وازدهاراً في منطقة جازان .
وحول المهرجانات المقامة من قبل هيئة الترفيه بالمنطقة أضاف الدكتور حسين : أن المهرجانات تمثل جزءاً من السياحة وليست جميعها وهي متكررة دوماً ولا جديد لاستقطاب السياح ، حيث أصبحت في كافة مدن المملكة الأن وليست مخصصة بمدينة دون الأخرى .
وكما ان المنطقة في حاجة الى اثرائها بالمشاريع المتعددة في مختلف القطاعات ، سواء مشاريع ضخمة او مشاريع صغيرة ، كما يجب استغلال جبال المنطقة من قبل هيئة الترفيه لرياضة تسلق الجبال ، وتنفيذ مشاريع التلفريك على جبال فيفاء والداير اللتان تعدان من اضخم مظاهر المملكة إضافة إلى مشاريع البحر وخلق رياضات بحرية شبابية وسياحية
هذا وتعد منطقة جازان متعددة من حيث تضاريسها وهي منطقة سياحية من الدرجة الأولى تبعاً لما فيها من أجواء وطبيعة ومثل ذلك يحتاج الى مشاريع ضخمة تساهم في تنمية هذه المنطقة بشكل كبير ، هذا ما وجه بقوله رجل الاعمال والمستثمر السيد سعيد المدهش الذي ضم رايه من خلال تجاربه التي خاضها في سوق العمل قائلا : تعددت قطاعات الاستثمار وفي كل قطاع لا بد من وجود الصعوبات التي تحد من طموحات المستثمرين ورجال الاعمال ، فالقطاع الزراعي مثلا يفتقد الى الكثير من شركات التخزين وشركات التسويق كما توجد أيضا مشكلات في العمالة ، وهو الأمر الذي ينطبق تماماً على قطاعات الصناعة والفندقة والسياحة وما تضمنته من اشتراطات في التمويل والرهن العقاري تسهم في عزوف الكثيرين وعدم الاستمرارية وأضاف : على كل من هيئة المدن الصناعية وهيئة السياحة وصندوق التنمية الصناعي ان يحد من تلك الصعوبات التي تواجه المستثمرين للساهمة في الانتعاش الاقتصادي على الأراضي الجنوبيه وضم المناطق النائية في تلك التنمية من خلال تقديم المساعدات والتسهيلات اللازمة مع التشجيع على الاستمرارية بما يتلاءم معها سياحياً.