الرياض

استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، في مكتبه بمقر الوزارة في الرياض اليوم, مديرة العلاقات العامة في وزارة الخارجية البلجيكية أنيك فان كالستر والوفد المرافق لها.
وفي مستهل الاستقبال رحب آل الشيخ بمديرة العلاقات العامة في وزارة الخارجية البلجيكية والوفد المرفق لها، متمنيًا لهم طيب الإقامة بالمملكة العربية السعودية، منوهًا بعمق العلاقات التاريخية بين المملكة وبلجيكيا والتعاون في مختلف المجالات.
وأكد معاليه أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- تقوم بنشر الوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والمحبة والرحمة في مختلف دول العالم، كما تسعى لتعزيز قيم التعايش السلمي بين أتباع الأديان والحضارات، مشيرًا إلى الدور البارز الذي قدمه مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان، التي قدمت رسالة المملكة للعالم في هذا الصدد اتساقًا مع منهجها ودستورها القائم على الكتاب والسنة.
وقال : “إن المملكة العربية السعودية عانت من الإرهاب كما عانت بلجيكا، بل إن المملكة من أكثر الدول التي تضررت من الهجمات الإرهابية وهي تحمل لواء الإسلام وتحتضن قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، ممايدل على أن الإرهاب لاينتمي لديانة ولا لعرق ولا لدولة معينة، الأمر الذي يستوجب منا جميعًا العمل على وأده واستئصال جذوره ومن يقف خلفه من بعض الدول التي تصدر الإرهاب للعالم ولو ادعت الانتماء لديانة معينة.
وأكد الدكتور آل الشيخ أن وزارة الشؤون الإسلامية بتوجيهات مباشرة من القيادة متمثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -رعاهما الله- تضطلع بدورٍ مهم في بيان سماحة الإسلام وتعزيز قيمه لدى عموم المسلمين في العالم، والعمل على مد جسور التعاون مع مختلف الجمعيات والمشيخات الإسلامية في العالم لتأكيد هذه القيم.
من جانبها نوهت أنيك فان بمتانة العلاقة بين بلادها والمملكة والتعاون المشترك بينهم، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يكتسب أهمية كبيرة لما لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من تأثير كبير في مستوى العالم، لاسيما ما يتعلق بنبذ الخطاب المتطرف والأفكار المنحرفة التي تشكل خطرًا على المجتمعات.
وأكدت أن الحوار والتعاون مع المملكة مهم جدًا بما تحظى به من مكانة كبيرة في العالم، منوهةً بما تحقق خلال الجلسة من تفاهم كبير مع معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ الذي كان إيجابيًا ومتفائلًا ومدركًا لأهمية تعزيز العمل المشترك في نشر السلام والخير ومكافحة الإرهاب بجميع صوره، مؤكدةً تطابق وجهات النظر حول الكثر من المسائل التي تم طرحها والتي ستسهم في تفعيل التعاون لما يخدم المسلمين في بلجيكا والحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تنشده الشعوب في العالم.
وفي ختام اللقاء قدم معالي وزير الشئون الإسلامية الهدايا التذكارية لمديرة العلاقات بوزارة الخارجية البلجيكية والوفد المرافق لها.