وردة العمري .

كما عهدنا في الفترة الزمنية الأخيرة الحرب والعدواة بين الرجل والمرأة لذلك سأطرح سؤالاً
هل آدم سبب آلام حواء وهل حواء أيضاً سبب آلامة؟! (وهنا أقصد جيل آدم وحواء)

كما أقصد الفئة المعينة ممن يتبنون فكر العداء لا الجميع .
حسناً لنرجع إلى بداية البشرية من حيث خلقنا
لقد خلقت حواء من ضلع آدم ومن هنا ارتبط آدم بحواء إلى قيام الساعة!!
كيف لكِ يا حواء أن تتمني زوال من خلقتي منه لتُكملية ويكملك لتكوني الشيء الذي يعيش لأجلة بعد عبادة الله سبحانة..عندما تتحدثين عن آدم انتِ تستبعدين اليد الحانية التي كانت تنقذك في كل مرة أردتي السقوط فيها ، الصدر الذي يحتوي أمان الكون ، الحب الأول الذي طالما تفتخرين بارتباط اسمة بإسمك إرتباطاً لا ينتهي معناه أنا بجانبك من ولادتك وحتى بعد الموت سوف أضل بجانبك !! كبرتي ياحواء ولازال آدم يرافقك وأنتِ تتحديثن عنة أيضاً تستبعدين من شاركوك في حبكِ الأول من ارتبطت أيضاً أسمائهم بأسمه قد لا يهنأ لك بال قبل رؤيتك لهم كل يوم تدعين الله دائماً أن يحفظهم لأنك تشعرين بالنقص عندما لا يكونو معك وكيف لا وهم من إعتادو على حمايتك يسعدون بسعادتك ويحزنون لحزنك ويكونون درعك كي لا تنجرحي أو يصيبك أذى عندما تتحدثين بلغة العموم أنتِ تقصدين ذلك المجهول الذي لم تعرفية ولَم تعاشريه فقط لأنة من سلالة آدم فقد استحق أن يكون في قضيتك الظالم الجلاد لأنكِ سمعتي من حديث سلالتك تلك القصص التي جعلت من عاطفتك تثور وكيف لا وأنتِ من أوجدتي العاطفة ولكنكِ عند نهاية ذلك الحديث عن جميع أفراد تلك السُلالة تستندين على كتف آدم لأنكِ تعبتي من الحديث عن سلالتة وتحتاجين للراحه برأيك بأن ذلك الحديث لا يشمله بينما في جهة أخرى هناك حواء أخرى تشمله في حديثها فهي لم تعاشره وبنظرها يندرج تحت قائمة المتهمين!!

وأنتَ يا آدم كيف لأقوالك أن تخالف مايخبركَ به قلبك في العلن تظهر الحقد لحواء ولكنك تعلم في نهاية المطاف الجزء الذي خلق منك لا حياة لك بدونه وكيف لا وهو من أوجده الله سبحانة لك يخفف عنك آلآمك ، يكمل لك نسلك عظيمة هي حواء!! تعتصر ألماً ثلاث أرباع السنة لتنجب لك فرحتك ، لتُخلد إسمك وتربي أجيالاً يكونون بهجة قلبك عند الصغر وعصاك عند الكبر قد خلقت يا آدم قبل حواء ولكن لو كنت تستطيع الحياة لوحدك لما خٌلقت لك عندما كنت طفلاً لا تخطي خطوة بدونها ، منها تعلمت المشي والكلام والمهارات الحياتيه ، عندما ذهبت للمدرسه لأول مره لم تستطع النوم كانت تنتظرك لتحضنك وتسألك عن يومك ولا تكتفي بتعليم المدرسه لك بل كانت لك هي المدرسة في المنزل !! كانت تعلمك الكتابة والقرآءة والحساب والرسم ، لا لتكبر وتكتب عنها بأنها ناقصة عقل!!!
كانت تعلمك كيفية الصلاة والصوم والزكاة وكل مايخص الدين لا لتكبر وتكتب عنها ناقصة دين!!
لم تكلف على نفسك بأن تفهم المعنى الحقيقي للحديث.. أو لنقل بأنك تُناقض نفسك إن كانت من علمتك من صغرك إلى هذه اللحظه التي تجلس فيها أمام الشاشة لتكتب عن نقص عقلها ودينها كذلك أين الكمال برأيك؟! ولما لا؟ في النهاية فكلامك لا يشملها بنظرك ولكن في نفس الوقت في جهة أخرى وبنفس هذا الكلام هناك من يقصدها في حديثة أوليست من تلك السلالة؟!!

أتذكر يا آدم حنان حواء الذي كان يحتويك من كل الجهات فور دُخولك إلى المنزل حواء الصغيرة تحضر لك الماء وتلعب معك وحواء الوسطى تمازحك والكبرى تدعوك للطعام لأنها تعلم بأنك جائع !! وعندما تكبر يا آدم تنجب لك حواء زهرات جميلات مثلهن لكي تنعم بالسعادة طيلة حياتك..

أنتَ ايضاً كحواء!!

تكتب بلغة العموم عنها وتستبعد من هذا الحديث من عاشرتهم ونعمت بقربهم ومن المضحك أيضاً أنكَ تذهب لترتاح بقربها كما تفعل هي!!

هكذا هي الحرب بين آدم وحواء حربٍ في العلن واحتواءٍ في الخفاء !! الحرب مجرد كذبة والحقيقة أن جميعهم من الداخل معترفين !!

لا حياة لحواء بدون آدم ولا حياة لآدم بدون حواء انتهى !!