نوال عامر

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة يوم غد الإثنين بمشيئة الله الموافق ٢٠١٩/١٢/٩ في الفترة المسائية من السابعة والنصف ، بنادي جدة الأدبي ، ستقام ندوة ثقافية فريدة من نوعها ؛ إذ يسلّط فيها عدد من الكتاب والمثقفين الضوء على كتاب سموّه المعنون ب “إن لم .. فمن ..!؟”

ويدير الندوة التي يتوقع أن يزاهي حضورها الـ 1000 أكاديمي ومثقف وإعلامي ، معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله المعطاني.

وسيشارك في الحديث خلال الندوة كلٌّ من : الدكتور حسن الهويمل، والدكتور عبدالله دحلان، وحسين بافقيه، والدكتورة عزيزة المانع، والدكتورة رانية العرضاوي ، وذلك عن عدة جوانب في الكتاب الذي بدأه مؤلفه سمو الأمير خالد الفيصل بأسلوب التساؤل، مستشهداً بقصائد الأمس والحاضر، وبعيداً عن الأنا لِذاته ؛ بل هي تجربة إنسانية كُتبت بإحساس شاعر وخبرة رجل دولة.
حيث نفى سمو الأمير الفيصل في كتابه : “إن لم .. فمن .!؟” أن يكون كلامه جزءا من مذاكرته أو تجربته وسيرته العطرة ؛ ولكن ما ألّف بين طيّات الكتاب هو ومضات من مراحل الزمن التي لم يكن له دور في اختيارها، بل هي من اختارته، كما حكى عن مستقبل لم يرسمه بريشة الفنان بل إنها في واقعها تحديات وجب عليه تخطيها ، فكان لزاما عليه منازلة التحديات والصعوبات والاستمتاع بهزيمتها.

والجدير بالذكر أنّ صفحات الكتاب البالغة 215 صفحة ، أغدق فيها سمّوه بوفرة أدوات الاستفهام وكأنه يُلمح إلى أهمية إعمال العقل والتفكير، ويحفّز النفس البشرية للتأمل الجوهري.

وعرّج سموه في الكتاب عن أمجاد وإنجازات السعودي التي بلغت عنان السماء فيالعلم والمعرفة والتقنية الحديثة ، وتحدث عمّا حبا الله به المملكة العربية السعودية من ميزات وخصّ قيادتها وشعبها بسمات فريدة : “نحن لأقدس البقاع جيران ، ولضيوف الرحمن خدّام، دستورنا القرآن والسنة، تلك عواملٌ تجعلنا متفردين”، ودعّم ذلك بالشواهد منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وحتى اليوم.

وختم سموّه الكتاب بشهادة تحمل قصصاً ومواقف وأحداث شكّلت تجربته على مدى 70 عاماً ، فكل الشغف سيكون مصبوبا لتدارس كتاب سموّه :” إن لم ..فمن.!؟”