خالد الحازمي
تحظى الرياضة السعودية بدعم كبير غير مسبوق يأتي من حكومتنا الرشيدة وبمتابعة من سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ممثلًا في الأندية السعودية وهذه الملايين الكبيرة التي تُصرف على الأندية السعودية ليست فائض ميزانية لم تجد الدولة لها مكانًا ولكن تماشيًا مع الرؤية التي اطلقها ولي العهد 2030 والتي تهدف إلى الوصول بالرياضة السعودية إلى مصاف العالمية في بعض الألعاب الرياضية التي تمارسها شعوب العالم الغنية والفقيرة منها .
الأندية الأوربية تعتمد في دعمها على بعض الشركات الراعية لها ونجد أن هناك نتائج ايجابية تحققها هذه الأندية التى تؤدي إلى ظهور دوريات قوية وممتعه تدفع المال من أجل متابعتها والإستمتاع بجمال مبارياتها مما أدى إلى تطور منتخباتها ومنافستها على الإستحقاقات الدولية .
هذا الدعم الذي تحصل عليه الأندية السعودية لو حصل لبعض الدول الإفريقية الفقيرة لشاهدنها تنافس البرازيل والأرجنتين وفرنسا والمانيا على كأس العالم .
هنا نتساءل هل حقق هذا الدعم للرياضة السعودية نتائج ايجابية أم لازال الوضع كما هو !؟
لنصدق مع أنفُسنا ونتكلم بهدوء وعقلانية بالحقيقة حتى توصل إلى مايهدف إليه ولي العهد الشاب والسير معه إلى تطوير الرياضة السعودية والحقيقة أن هذا الدعم لم يظهر إلا تطورًا طفيفًا ظهر في تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم في روسيا وايضاً تحقيق نادي الهلال لكأس آسيا و المشاركة في كأس العالم للأندية .
هذا الدعم الذي أزاح عن كاهل الأندية شبح الديون وايضًا ملأ جيوب اللاعبين بالملايين وجدنا له نتيجة عكسية سلبية وهي ولادة عقول متخلفة عقيمة سواءً جماهيرية أو إعلامية أدت إلى زيادة التعصب بين الجماهير والقذف بالشتائم والهمز واللمز على الهيئة الرياضية وأنها تجامل وتحابي فريق عن فريق آخر وهذه الأسباب جعلت تطور الرياضة السعودية تقف إلى اشعار اآخر وتحول ولاء اللاعبين للأندية أكثر من المنتخب السعودي .
اذاً الحل لإعادة سير تطور الرياضة السعودية والإستفادة من الدعم المالي الكبير هو تثقيف هذه العقول المغلفة بتعصبها للأنديه ،أو إبعادها عن المشهد الرياضي حتى لا تخيب نظرة وطموح الأمير محمد بن سلمان .

+ أضف تعليق