مريم مباركي

إحتفل نادي المنطقة الشرقية الأدبي باليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر حيث احتضنت قاعة الأميرة سحاب بنت عبدالله بن عبدالعزيز في مقره الجديد في حي المزروعية فعالية بعنوان (تجاربهم في تعلم اللغة العربية)
حيث استمع الحضور إلى تجارب عدة شخصيات من عدة دول من غير الناطقين باللغة العربية لتجاربهم في تعلم لغتنا الجميلة وبدأت الاحتفالية بالقرآن الكريم ثم كلمة رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الناقد الأستاذ محمد بن عبدالله بودي الذي أوضح بأن النادي يسعد بمشاركته العالم أجمع في تفعيل هذا اليوم وتسليط الضوء على لغتنا الخالدة التي اختارها الله لغة لكتابه الكريم ،.

وأضاف أن مشاركة النادي تأتي في إطار إبراز التفاعل والتأثر والتأثير للغة العربية وتعزيز حضورها في مختلف المحافل وشكر الجهات المشاركة وهي كلية الشريعة والقانون بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وعمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن و شركة أرامكو و مكتب توعية الجاليات غرب الدمام وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل .
بدأت المشاركات حسب الترتيب الهجائي للدول المشاركة بدءًا بـ ( أفغانستان ) وانتهاء ( بالهند ) .
المداخلة الأولى كانت من الأخ (عبدالهادي عبدالمجيد )من أفغانستان حيت تحدث عن تجربته في تعلم اللغة العربية في تلك الدولة التي تقع في قلب قارة آسيا وامتزجت فيها حضارات عدة حيث طرقت اللغة العربية أبوابها مبكرا فأنشأت لها المدارس وأقيمت لها الدورات ووصل إليها الدعاة فصارت اللغة العربية جزءا من حياتهم ومعاملاتهم وعباداتهم .

وتحدث بعده ( دانيل عمر ) وهو أمريكي يتحدث اللغة العربية بطلاقة ووصف تجربته مع اللغة العربية بأنها هي اللغة الرابعة التي يتقنها بعد الانجليزية واليابانية والصينية وأنه وجد أن اللغة العربية تتميز بأنها لغة منطقية ولها قواعد نحوية تعين على فهمها بخلاف ما أشيع عنها بأنها لغة صعبة وتحدث ( علي مرتفع ) من إندونيسيا حيث إن تعلّم اللغة العربية يعد إلزاميا في مدارسها وأوضح أن هناك العديد من الكلمات المشتركة بين العربية والأندونيسية التي تعدت 1700 كلمة مع اختلاف بسيط في نطق بعض الحروف مثل حرف ( ع) في اللغة العربية حيث ينطق همزة (أ) في اللغة الإندونيسية ومن باكستان تحدث الدكتور حافظ محمد أفضل ـ عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمحاضر في اللغة العربية للناطقين بغيرها حيث تعلم اللغة العربية مبكرا لدى علماء من الهند وباكستان وتناول في حديثه عن حبه للغة العربية والتوسع فيها لفهم القرآن الكريم و بعدها تحدثت الأخت فوزية زكي خان من باكستان عن تجربتها مع اللغة العربية والصعوبات التي واجهتها وكذلك الأخت سيدة بتول بخاري أيضا من باكستان عن الدوافع التي جعلتها تتحدى ظروفها وتتفرغ لتعلم اللغة العربية ومن باكستان إلى جمهورية بنين بصحبة الأخ عثمان سالف وكذلك السنغال برفقة الأخ محمد مباي وغانا مع الحسن ابراهيم ومن نيجيريا يوسف عبدالرازق حيث تحدثوا بإسهاب عن تجاربهم في تعلم اللغة العربية لأسباب عديدة منها تعلم القرآن والتفقه فيه وفهم السنة النبوية وأوضحوا أن اللغة العربية لغة محببة إلى النفس غنية بالمفردات ومدخل لكل العلوم أما الفلبين فقد تحدث الأخ ادريس مبو فقد دخلت اللغة العربية اليها كما دخلت كل دول العالم وصحاريها ووجدت لها مكانة في أرخبيلها على المحيط الهادي جنوب شرق آسيا ووجدت لها موطئا في المئات من جزرها التي تعدت السبعة آلاف جزيرة وأنه واجه عدة تحديات من أجل تعلم اللغة العربية انتهت من تعلمه وأصبح مدرسا لها واختتمت المداخلات من الهند من الأخ اشتياق أحمد الذي تحدث عن الصعوبات التي واجهته في دولة فيها لغات ولهجات متعددة وديانات وعرقيات كثيرة فوجدوا لأنفسهم موقعا بين شعوب العالم المتحدثين باللغة العربية وقد شارك في هذا اللقاء الدكتور عبدالواحد المزروع عميد كلية الشريعة والقانون في جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل بكلمة حث فيها الناطقين بالعربية التمسك باللغة والحفاظ عليها من اللهجات وطالب معلمي اللغة العربية في المدارس بوجوب التحدث باللغة العربية الفصحي عند تدريسهم لهذه المادة والمواد المرتبطة بها وشكر النادي لإتاحة الفرصة لطلاب الكلية في إلقاء الضوء على تجاربهم في دراسة اللغة العربية وكذلك الدكتور خالد العنزي وكيل عمادة شؤون الطلاب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي تناول في كلمته صفات اللغة العربية ومميزاتها وشكر نادي المنطقة الشرقية الأدبي على التفاتته في دعوة طلاب وموظفين من الجامعة من غير الناطقين باللغة العربية للحديث عن تجاربهم في تعلم اللغة العربية. 
واختتم اللقاء بتكريم المشاركين والمتحدثين بشهادات تقدير وإهداءات تمثلت في مجموعة من الكتب القيمة من إصدارات النادي ثم التقطت الصور التذكارية لهذه المناسبة .