أمل سليمان

رزينة أنتِ يارزان ، وجميلة كطفولتك البريئة .
لم يسبق لي أن كتبت عن الأطفال ،
ولكن حين وجدتك أنتِ ، أحببتهم جميعًا .
الطفولة بين عينيك سحر جذبني لأن تتصدري أوراقي هذه الليلة ، فكتبت لكِ هذه الكلمات .
للمرة الأولى أشعر بعجز المشاعر تجاه طفولتك الساحرة .
ليتني أستطيع أن أصفك بكل بدائع اللغة، بل وجودك هو ذائقة الأدب كلها .

أوَ تعلمين يا رزان أنني لم أعد أحتمل بعدك عني ، وأني أصبحتُ أشتاق إليكِ في كلّ حين ؛ حتى إن أوقات العمل التي أعيشها بالساعات صارت مريرة بدون رؤيتك ؟!
فما إن أعود وتطلين أمامي بابتسامتك
أرى الحياة هي الأخرى تبتسم لي وتنسيني كل متاعبي ،وكأنّ الحياة من حولي أصبحت أنتِ.

هاأنا أتذكّر اليوم الذي أنار مجيئك منزلنا الكبير ، وأتذكر أول نظرة نظرتها إليكِ ، رأيت الأمل يشعّ من وجهك الصغير .
وكانت ملامحك تشبهني كما هتف الجميع حينما رأوكِ لأول وهلة .

ومازلت أسمعهم مع مرور الأيام يحكون عن طفولتك وأنها تشبهني ، فأسرح في ذكريات طفولتي وكأني أرى زمان البراءة يعيد نفسه.
هم يقولون في كل شيء أنه يشبهني ،
وأنا أقول أنتِ نفسي ، وروحي ، وأملي .
أنتِ الماضي والحاضر يا رزان .
بل أنتِ أنا ، ومهما كبرتِ ياابنة أختي ستبقين بعيني طفلة .

بل سيكبر حبك الذي لن ينتهي
إلا بتاريخ انتهائي .

الكاتبة / أمل سليمان