مقرن بن ربيع

ﺩﺍﺋﻤﺎ يتناقلها ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺒﺘﻮﺭﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ
ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺑﺘﻜﻤﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻫﻲ
ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﺎﻳﺔ ﺗﺪﺭﻙ ، ﻭﺭﺿﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﺎﻳﺔ ﺗﺘﺮﻙ ، ﻓﺎﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﻳﺪﺭﻙ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﻙ
ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺳﻴﻤﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺟﻤﻴﻼً
ﻭﻻ ﻣﺪﺍﺣﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻲ ﺭﺑﻚ ﻭﻫﻮ ﺳﻴﺠﻌﻠﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻼ ﻭ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎ ﻭ ﺳﻌﻴﺪﺍ ،

فإن عبارة: «رضا الناس غاية لا تدرك» لخصت حياة الإنسان، وتجاربه في الحياة ليَعلم معنى الحياة ويتعلّم كيف يعيش مع الناس؛ فمهما عملت لن تنال رضاهم، وإن غيرت من مبادئك لأجل الناس فشلت في حياتك وفقدت ثقتك بنفسك، ومن أشهر القصص التي مثلت هذا المعنى، قصة جحا الشعبية المعروفة التي وصفت محاولات جحا عندما سار في طريقه بصور مختلفة لكي يحقق رضا من حوله ولكنه فشل ولم يجد إلا النقد والاستهزاء، والرائع في القصة – وإن كانت خيالية – أنها أعطتنا صورة مختصرة لتجربة بسيطة فيها حكمة عظيمة ،
النــاس وكلامهــم .عقدة تدور في أغلب المجـالس والمجتمعــات من هم الناس الذين نخاف من كلامهم ..؟!
ولمـاذا وصل بنـا الحال إلى الخوف منهم إلى هذهـ الدرجــه ؟! هل من المعقول أن نضطر لفعل أشيــاء لا نرغبهـا .. من ألى إرضـاء النـاس ..؟! العاطل عن العمل يخشى من كلام الناس ، المطلقه تخشى كلام الناس ، وكذلك العانس ،الفقير يخشى الناس وكلامهـم ، تتعدد الأسباب التي من أجلهــا نخشى من النـاس وكلامهـم ..!! بحسب العمر ألم نسأل أنفسنــا لماذا هذا الخوف ..؟! هل هو فعلا ً خوف من كلام النـــاس أو إنه خوف من المظهر الذي سنظهـر به أمام هؤلاء النـاس ! فالكثير منــا يود الظهور بالشكل الذي يحبه ويرغبه لكنه يخشى من ردة فعل النـاس ومن كلامهـم ماذا سيقول النــاس عنه ؟؟ وماذا سينظرون إليه مستقبلا ً ؟ وبذلك يخسر طموحـه .. ورغبته في الظهور بالشكل الذي أرادهـ وذلك كلـه بسبب خوفه من نظرة النــاس وكلامهـم ،
‏لا تعش وفقاً لتطلعات الناس ومعاييرهم
لا تتسول رضاء أحد ولا تترقب ثناءه
لا تعش في جلباب البشر … تشرب وتأكل ما يروق لهم … وتلبس ما يعجبهم ،

يقول الاديب الشاعر فارس الضميني

‏اتبع رضاء الخالق لاتتبع رضاء الناس
الناس قد قالوا رضاء الناس كايد
يكفيك شر اللي يحدون الاضراس
اللي عليك ايدورون المكايد
وان جيت تعرف من صديقك من الناس
شفهم اليا بانت عليك الشدايد