تيسيرابوشملة-متابعات

أبدت صحيفة (الشروق) الأوسع انتشارا فى تونس، تخوفها من سيناريوهات ما بعد انتهاء المهلة الدستورية الممنوحة لرئيس الوزراء المكلف الحبيب الجملى لإعلان تشكيل حكومة جديدة، منوهة بأن إعادة الانتخابات التشريعية السيناريو الأقرب.
وذكرت الصحيفة – فى تقرير نشرته اليوم الثلاثاء بنسختها الورقية – أن هناك دعوات تنادى بتسريع الإعلان عن تشكيل الحكومة وأخرى تدعو للمرور مباشرة إلى حكومة يشكلها الرئيس قيس سعيد لربح الوقت، مشيرة إلى أن كل الآراء تتخوف من أن يكون السبيل فى النهاية هو حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية جديدة.
وأشارت إلى ما قاله نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، إن فترة المشاورات طالت ويجب أن تتشكل هذه الحكومة ضمانا لاستمرارية الدولة ولكي تتمكن من الوفاء بتعهداتها، وإنه يمكن تدارك نقاط الضعف فيما بعد.
ونقلت (الشروق) عن نائب حركة النهضة ناجي الجمل مطالبته بالإسراع في تشكيل حكومة سياسية بامتياز يختارها الرئيس، مشككا في نجاعة الحكومة التي تكفل الحبيب الجملي بتشكيلها.
ورأت أن هناك انقساما في الشارع السياسي التونسي بين من يؤيد الإسراع في تشكيل حكومة الحبيب الجملي ومنحها الثقة بالبرلمان، ومن يرى أن حكومة الجملي فقدت ثقة جزء مهم الأطراف السياسية الممثلة في البرلمان مما يعني صعوبة حصولها على الثقة البرلمانية المطلوبة، واستحالة نجاحها في حال نالت هذه الثقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن كل الآراء سواء التي تريد منح الثقة لحكومة الجملي، أو من يرى الحل في الفقرة الثالثة من الفصل 89 من الدستور التونسي التي تتيح لرئيس الجمهورية أن يشكل حكومة، تنظر فقط إلى المصلحة الوطنية ولكن لا تعير انتباها للواقع السياسي.
وشددت الصحيفة على أن هناك حلا جذريا تتحاشاه الأغلبية بالنظر إلى تكاليفه المالية والسياسية، وهو حل البرلمان وإقامة انتخابات جديدة (الفقرة الرابعة من الفصل 89) ولكنه قد يكون الحل النهائي والوحيد بعد إضاعة الوقت في البحث أولا عن حكومة سياسية حزبية، والبحث ثانيا عن كفاءات وانتظار المستحيل من “حكومة الرئيس”.
واختتمت الصحيفة بالقول “لن يكون هناك مفر من إعادة الانتخابات.. أفلا يكون من الأصلح الاستعداد من الآن لتنظيمها”.