خالد الجعفري

 

ضمن اللقاءات الحوارية التي يستضيفها المركز الإعلامي لمهرجان العسل الخامس بمحافظة العيدابي، فقد كان ضيف اليوم الرابع هو المهندس يحيى بن جابر الغزواني، عضو مؤسس لمهرجان العسل الأول، وكذلك المدير التنفيذي لمهرجان العسل في نسخته الأولى، وهو أحد الداعمين والمطورين للمهرجان، وقد حاوره في اللقاء الأستاذ محمد أحمد الفيفي عضو المركز الإعلامي لمهرجان العسل الخامس بالعيدابي، عن الطموحات والآمال التي حملها المهرجان الاول للعسل وهل آتت ثمارها، على مستوى النحال، وعلى مستوى الفعاليات المصاحبة، وعلى زوار المهرجان.

في البداية نحتاج ان تحدثنا عن الفكرة التي انطلق منها مهرجان العسل؟ بدايةً : بما أن منطقة جازان تعيش تنوعًا بيئيًا ومُناخيًا يجعل هناك اختلاف وتنوع، فيما تمتاز به محافظة عن محافظة، *فبلغازي التي تضم محافظة العيدابي ومراكزها* تنتج كافة أنواع العسل ولعل من أهم ماتنتجه عسل السدرة لانتشار أشجار السدر بشكل كبير، فقد قام عدد كبير من أبناء المحافظة بقيادة محافظ العيدابي آنذاك نايف بن لبدة بإعداد صياغة لمهرجان العسل، وتم الترحيب بالفكرة من قبل مقام إمارة المنطقة وتم العمل ليكون نواة لتطوير النحال والمنتج، ولتنمية الإنسان والمكان.

وحول الحوار حول ماقدمه مهرجان العسل للنحال وللمحافظة وللمنطقة عمومًا ، فقد ذكر المهندس يحيى الغزواني بأن مهرجان العسل الأول قام بصعوبة فالنحال في منطقة جازان كان الكثير منهم لايملك الخبرات الكافية، ولا يعلم أين يذهب عندما يواجه مايعرقل
الانتاج، وكان النحال يستخدم الطرق البدائية في إنتاج العسل، فتم على ضوء ذلك انشاء الجمعية التعاونية للنحالين بمنطقة جازان، تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، والتحق بها جميع النحالين ومن خلال المهرجان حصل هناك موائمة وتبادل للخبرات بين النحالين، أما على صعيد المحافظة والمنطقة فقد أصبحت من خلال المهرجان عامل جذب سياحي، يقصدها السياح ، من خلال مهرجان العسل وغيره من مهرجانات المنطقة، وقد لاحظنا تطور كبير للعاملين حيث اكتسب الجميع خبرات في مجال إدارة الفعاليات، وتنظيم المعارض، من خلال الأربع مهرجانات المنصرمة.

الغزواني : رجال الأعمال يجب ان يكون لهم دور في دعم المهرجانات.

ولفت المهندس يحيى الغزواني بأن المهرجان جعل هناك حراك ثقافي برزت من خلاله عدد من مواهب أبناء المنطقة عمومًا من أبناء بلغازي، في كافة المجالات الإعلامية، والتقنية، وفي مجال الفنون التشكيلية، وفي مجالات المسرح، وساهم في تسويق معروضات الأسر المنتجة، والتواصل البناء بين الإدارات الحكومية وبين الزوار لتقديم خدمات والتعريف بما تقدمه منشأتهم، وأضاف المهندس الغزواني حثه لرجال الأعمال والمؤسسات الراعية والمانحة، أن يكون هناك دور لدعم الفعاليات ودعم كافة أقسام المهرجان، لما لذلك من مردود إيجابي يُلمس لتنمية الإنسان والمكان.

*إنشاء سوق دايم للعسل ومصانع للعسل والبن والمانجو*

وتمنى المهندس يحيى الغزواني أن يتم إنشاء سوق دايم للنحالين في المحافظة سواءً سوق مستقل أو جزء من السوق القائم وكذلك إنشاء مصنع للعسل في المحافظة ومصانع للبن في الداير وللمانجو في جيزان وبذلك يتم الحفاظ على هذه المهن التي تشتهر بها المنطقة وتشجيع الكثير من الشباب للدخول في الاستثمار فيها.

*تطوير موقع المهرجان*

ودعا الغزواني: الذي كان أول رئيس مجلس بلدي لبلدية محافظة العيدابي، القائمين على موقع المهرجان إلى استكماله كما خطط له، فقد أفاد أن الموقع يحوي مسرح روماني مفتوح ومسرح مغلق وصالة عرض مغلقة بمساحة كبيرة متعددة الأغراض تضم في حال اكتمالها جميع خيام العسل والتسوق والأسر المنتجة والفنون .. إلخ، وتستخدم باقي أوقات العام لأغراض أخرى مثل معارض المناسبات الوطنية،.. ..إلخ وبذلك يكون الموقع جاهز ويوفر على الجميع الوقت والمال والجهد.

وختم الغزواني بشكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، ولنائب أمير منطقة جازان محمد بن عبدالعزيز، على دعمهما ورعايتهما للمهرجان، وكذلك لسعادة محافظ العيدابي الأستاذ عبدالله بن محمد الظافري الذي يبذل قصارى جهده،لدفع عجلة التنمية في محافظة العيدابي ومراكزها، وكذلك لإدارة مهرجان العسل الخامس بمحافظة العيدابي وللجان المنظمة للمهرجان.