احمد جعيدي

أعلنت شركة Microsoft عن مخططها الطموح، من خلال التعهد ما يعرف “بالسلبية الكربونية” في العقد القادم، واستثمار مليار دولار، للمساهمة فى تطوير التقنيات التكنولوجية الصديقة للبيئة، وفقا لتقرير السى إن إن الأمريكية، حيث قالت شركة التكنولوجيا العملاقة، إنها ستسعى للحد من الانبعاثات الكربونية، أكثر مما تتسبب به بحلول عام 2030، وتتضمن خطة الشركة خفض انبعاثات الكربون بأكثر من النصف، سواء فى عملياتها أو عبر سلاسل التوريد الخاصة بها.

وقال براد سميث رئيس مايكروسوفت فى بيان: “فى حين أن العالم سيحتاج أن يصل إلى صافى الصفر، فإن من منا يستطيع أن يتحرك بشكل أسرع والمضي قدما يجب أن يفعل ذلك”.، مضيفا أنه سيتم العمل على تحقيق هذا الهدف من خلال التمويل الجزئي عن طريق زيادة رسوم الكربون الداخلية في الشركة، لتشمل انبعاثات غير مباشرة من أنشطة مثل التصنيع، وسفر رجال الأعمال، والكهرباء التى قد يستخدمها العملاء فى منتجاتها.

ووفقا للتقرير تشمل التدابير الرامية إلى خفض انبعاثاتها المباشرة شراء ما يكفي من الطاقة المتجددة لتعويض 100% من استهلاكها للكهرباء بحلول عام 2025 واستخدام المركبات الكهربائية فقط فى الانتقالات داخل الشركة، بحلول عام 2030، كما ستنشئ “صندوق ابتكار مناخي” بقيمة مليار دولار لتطوير تخفيض الكربون.

وبحلول عام 2050، قالت مايكروسوفت (MSFT) إنها “ستزيل من البيئة كل الكربون الذى أصدرته الشركة إما مباشرة أو عن طريق الاستهلاك الكهربائى منذ إنشائها في عام 1975”.

يأتى تعهد Microsoft فى الوقت الذى تواجه فيه شركات التكنولوجيا ضغوطًا متزايدة من المساهمين، وحتى موظفيها لبذل المزيد من الجهد للتصدى لخطر تغير المناخ.

وفي نفس السياق قالت شركة Amazon العام الماضي إنها ستقوم بشراء ونشر 100.000 شاحنة توصيل للكهرباء بحلول عام 2024، كجزء من تعهد مناخى أوسع وفي اليوم التالي، قام موظفو Amazon بالإشادة بتعهد الشركة للمساهمة في ازمة المناخ لكنهم قالوا ان الاجراءات لا تزال غير كافية.

كما وضعتApple هدفًا يتمثل في جعل جميع منتجاتها من المواد المعاد تدويرها أو المتجددة وقال صانع iPhone إن جميع متاجره ومراكز البيانات ومكاتب الشركات تعمل الآن على طاقة نظيفة بنسبة 100 % لكن أبل قد تراجعت أيضا عن بعض مقترحات تغير المناخ من المساهمين.

وطلب عدد من موظفي جوجل من الشركة الالتزام بخفض الانبعاثات الى الصفر بحلول عام 2030 وعدم توقيع عقود تتيح استخراج الوقود الحفري والتوقف عن تمويل مراكز الفكر والرفض المعنية بتغير المناخ المتضمنة جماعات الضغط أو السياسيين.