هند معافا

أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على ما يحظى به كتاب الله الكريم ورعاية حفظته من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ، وتبنيها لمختلف المسابقات التي تذكي روح التنافس ، قياماً بالواجب واستشعاراً لمكانة هذا الكتاب الكريم ، وحبل الله المتين الذي “لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ” ، مشيراً معاليه إلى أن المسابقات القرآنية أضحت معلماً بارزاً في مختلف مؤسسات الدولة لغرس التنافس الشريف بين الناشئة لحفظ كتاب الله والعناية به .
جاء ذلك في تصريح لمعاليه بمناسبة انطلاق مسابقة جامعة جدة للقرآن الكريم لطلاب وطالبات التعليم بمحافظة جدة في دورتها الحادية عشرة يوم الأحد المقبل 8/6/1441هـ ، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ، أوضح فيه أن إقامة هذه المسابقة يأتي امتدادا للنهج الذي تسير عليه هذه البلاد المباركة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد ــ حفظهما الله ــ في العناية بالقرآن الكريم وأهله ، وخصوصاً في أواسط المحاضن التعليمية فهي بيئة خصبة لاحتضان طلاب وطالبات التعليم للارتقاء بمستواهم علمياً وتربوياً وتوجيههم إلى الاقبال على حفظ كتاب الله وتلاوته وتدبره والعمل بما فيه .
وأشار معاليه إلى أن عناية المملكة بالقرآن الكريم متأصله في هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز ــ طيب الله ثراه ــ إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ أيده الله ــ وتتخذ جوانب متعددة منها تعليم القرآن وتحفيظه من خلال جمعيات التحفيظ المنتشرة في جميع مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها ومراكزها ، والتي يبلغ عددها “202” جمعية ، وعدد الخاتمين والخاتمات فيها “11426” ، كما بلغ عدد حلقات التحفيظ في المساجد والسجون ودور الملاحظة والدفاع المدني “23559” حلقة للذكور ، و”18939″ حلقة للإناث ، وعدد الدارسين فيها “364452” طالب ، و”484802″ طالبة ، وكذلك العناية بطباعة المصحف بإنشاء أكبر مطبعة في العالم بالمدينة المنورة والتي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وسطرت نموذجاً رائداً ولله الحمد في خدمة القرآن الكريم وطباعة ونشراً في أنحاء العالم .
وثمن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة لهذه المسابقة التي قطعت أكثر من عقدٍ من الزمان بمشاركة مختلف الجامعات والكليات، مشيداً معاليه بالجهود المبذولة من الجامعة في تنظيم هذه المسابقة والاحتفاء بحفظة كتاب الله وتكريمهم وتقديرهم بما هم أهل له .
ودعا معاليه في ختام تصريحه المجتمع للمشاركة في هذا التنافس المبارك الخيّر ، وتوجيه طاقات الطلاب والطالبات نحو القرآن الكريم عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” ، كما طلب معاليه من رجال وسيدات الأعمال رعاية ودعم مثل هذه المسابقات والتسابق على خدمة كتاب الله وتكريم حفظته ، سائلاً الله تعالى العون والتوفيق لجميع القائمين على المسابقة