جدة -- ماهر عبدالوهاب

كشفت الجمعية السعودية لطب الأعصاب، خلال إطلاق حملتها السنوية “لنتحرك ضد الصداع النصفي”، على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام من خلال المواد التعليمية والوقائية، بأن عدد المصابين بهذا المرض في المملكة العربية السعودية يصل إلى 3 ملايين مصاب، وهو ما يعادل 10% من نسبة السكان.
وتسعى الجمعية عبر حملتها إلى مواجهة هذا المرض حرصا منها على صحة المواطن وأدائه ومساهمته في التنمية، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 من خلال برنامجها التنفيذي “التحول الوطني” عبر الارتقاء بالرعاية الصحية، وتسهيل الحصول على الخدمات الصحية، وتحسين جودة وكفاءة الخدمات، وتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية.

وتُعنى الحملة بتقديم العون الطبي والنصائح والإرشادات الصحية لكيفية التعامل مع الصداع النصفي، ووسائل علاجه والتخفيف من أعراضه، ويشارك فيها عدد من المتخصصين والمهتمين بهذا المرض، من خلال تنفيذ عدد من البرامج التوعوية والتثقيفية المكثفة؛ لتقليل الإصابة بهذا المرض وتأثيراته على حياة المريض وأسرته، وبما يُمكّن المصابين به من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية.

ويأتي اهتمام الجمعية السعودية لطب الأعصاب بـ “الصداع النصفي”، لاحتلاله المرتبة الثالثة في ترتيب الأمراض الأكثر شيوعاً على مستوى العالم، فيما تحتل نوباته المرتبة الثانية من بين الأمراض التي تعيق المصابين عن ممارسة أنشطتهم اليومية.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يشكو من الصداع النصفي (الشقيقة) شخص واحد على الأقل من بين كل سبعة أشخاص بالغين في العالم، ويحدث في جميع القارات، وهو أكثر شيوعاً بما يصل إلى ثلاثة أضعاف في صفوف النساء مقارنة بالرجال، ويعزى هذا الاختلاف إلى أسباب هرمونية، وغالباً ما يبدأ في سن البلوغ، ويصيب في المقام الأول من تتراوح أعمارهم بين 35 و 45 عاماً، ولكنه قد يصيب من هم أصغر سناً بكثير، بمن فيهم الأطفال.

يذكر أن الجمعية السعودية لطب الأعصاب، ستقيم عددًا من الأنشطة التعريفية في المراكز التجارية، لتوعية المجتمع من “الصداع النصفي”، ومن المقرر أن تبدأ الفعاليات في جدة خلال شهر فبراير الجاري، على أن تحتضن الرياض فعالياتها في مارس المقبل، فيما ستحدد لاحقًا موعد انطلاقها في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية.