محمد آل عتيق

كرم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة اليوم، الفائزين والفائزات بجائزة الحسام للإبداع والتميز، بحضور معالي وزير التجارة والاستثمار وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي -ضيف شرف الجائزة-، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الحضاري بمدينة الباحة.
ولدى وصول سموه مقر الحفل عزف السلام الملكي، ثم شرف سموه الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة الذي بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
إثر ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن جائزة الحسام للإبداع والتميز وفروعها الخمسة.

ثم ألقى مدير عام التعليم بمنطقة الباحة أمين الجائزة الدكتور عبدالخالق بن حنش الزهراني كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الباحة وضيف شرف الجائزة الدكتور القصبي والفائزين والفائزات والحضور، معرباً عن شكره لسموه على دعمه واهتمامه بالجائزة ولرعايته حفل تكريم الفائزين والفائزات البالغ عددهم 35 فائزاً وفائزة.
ونوه الدكتور الزهراني بما تعيشه البلاد ولله الحمد من نهضة تنموية متسارعة برؤية طموحة وخلّاقة تعانق في همتها عنان السماء في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.

وأوضح أن جائزة الحسام للإبداع والتميز تأتي لتشحذ الهمم وتنير الدروب وتفتح آفاق الإبداع والتميّز أمام أبناء وبنات منطقة الباحة الطموحين لمواصلة تألقهم المعهود في مسيرة بناء وتنمية الوطن الغالي، مؤكداً أن الباحة بإنسانها المبدع كانت ولازالت وستظل بحول الله لبنة عطاء خيّر، ومصدر إشعاع نيّر في جبين الوطن الشامخ المتجذّر.
وقال: “إن الجائزة تأتي أيضا كإضافة جديدة لشواهد تترى على جهود أميرنا الملهم، وحرصه الكبير على تمكين الإنسان وتنمية المكان بمنطقتنا الحبيبة من خلال تهيئة مناخ تحفيزي يجوّد الأداء ويرتقي بالمخرجات في جوانب التنمية المتعددة ومجالات الإبداع المتنوعة، وذلك في إطار من التنافس الشريف الذي يحفّز على بذل مزيد من الجهد والعطاء”.

وأشار الزهراني إلى أن هذه الجائزة ستسهم -بإذن الله تعالى- في نشـر ثقـافة الـجـودة والتميّز ؛ من خلال شمولية وتميز مضامينها وتنوع مجالاتها؛ كونها تعنى في المقام الأول بكتاب الله عز وجل وسنة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم، ثم بالتفوق العلمي في التعليم الجامعي والتعليم العام والتدريب التقني بوصف التعليم المرتكز الرئيس لتحقيق التنمية، إلى جانب المبادرات المميزة في ثلاثة مجالات حيوية؛ وهي الزراعة والسياحة والآثار انطلاقًا من هوية المنطقة ومقوماتها الطبيعية، فضلاً عن مجال العمل التطوعي الإنساني تمكينًا لدور النشاط المجتمعي المؤثر والفاعل في ضوء رؤية الوطن الطموحة 2030، ويُضاف إلى ذلك مجال الأداء المتميز للإدارات الحكومية الذي يهدف إلى بث روح التنافس الشريف نحو تجويد أدائها وتفعيل دورها في مسيرة التنمية بالمنطقة.

وأكد أن الجائزة ستمضي في مستقبلها نحو التوسّع لتشمل مجالات أخرى وثيقة الصلة بجوانب التنمية في المنطقة وجوانب الإبداع الإنساني المتنوعة ، مهنئاً المكرمون والمكرمات الفائزين بالجائزة ، مقدماً شكره لسمو أمير الباحة رئيس مجلس إدارة الجائزة على ما وجدته أمانة الجائزة من اهتمام كبير وتوجيه مستمر ودعم متواصل يأتي في إطار ما توليه قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- من دعم ومساندة لكافة أبناء الوطن من المتميزين والمبدعين.
بعد ذلك ألقى الدكتور صالح بن عباس آل حافظ الغامدي كلمة الفائزين بالجائزة، الذي عبر فيها بالأصالة عن نفسه ونيابة عن المتميزين والمتميزات الحاصلين على جائزة الحسام للإبداع والتميز لهذا العام 1441 هـ في مجالاتها المختلفة عن سعادتهم وشكرهم لله أولا ثم لسمو أمير منطقة الباحة ولفريق الجائزة كافة ومن ساند ودعم مسيرة النجاح والتميز، مشيراً إلى أهمية الجائزة في إذكاء روح التنافس الشريف لخدمة المنطقة في شتى المجالات والارتقاء بجودة المخرجات فيها وفق رؤية المملكة 2030 وما تتطلع إليه القيادة الرشيدة أعزها الله .
وعدّ الجائزة قفزة نوعية في مضمار تجويد الأداء في مختلف المجالات خلال دورها الكبير في إذكاء روح التنافس الإيجابي وتعزيز ثقافة التوثيق وتنظيم العمل وإبراز جهد المتميزين والمتميزات وتحفيز المجتهدين ونشر ثقافة التميز والإبداع وإتاحة فرص متكافئة بين الأفراد والمؤسسات وفقا لمعايير ومؤشرات واضحة ومحددة، متطلعاً إلى أن تستمر هذه الجائزة وتتوسع لتشمل فروعاً أخرى وأن تكون الدورات المقبلة حافلة بالمبدعين والمبدعات والمتميزين والمتميزات.

بعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة, ثم ألقى معالي الدكتور ماجد القصبي -ضيف شرف الجائزة- كلمة أعرب فيها عن سعادته بأن يكون في منطقة الباحة وتشرفه بالمشاركة في حفل جائزة الحسام للإبداع والتميز التي تؤسس الإتقان والإبداع والتميز، عاداً الإتقان هو الثقافة والذي يصنع التميز وتنهض به الأمم.

وبين معاليه أن النهوض وبناء الوطن يتطلب التميز، عادا هذه الجوائز محفزاً ومؤسساً للبيئة التنافسية وموفرا للمنافسة ومقدرا لصناعة الإتقان، معرباً عن شكره لسمو أمير منطقة الباحة ولكل من أسهم في إنجاح هذا الحفل، مهنئاً الفائزين والفائزات بهذه الجائزة.

بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود كلمة رحب فيها بمعالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ومشاركته في هذا الاحتفال لتكريم المبدعين والمتميزين من أبناء وبنات الوطن، آملاً أن يكون رافداً لدعم النجاح ومنطلقاً للمبدعين والمتميزين في المنطقة بأرضها وإنسانها وتراثها.
وقال سموه: “عندما ارتأيت الإعلان عن تأسيس هذه الجائزة منذ وقت مبكر إنما سعياً لتحفيز الهمم واستنبات الإبداعات، واستنطاق التميز في مشروع تنموي يرتقي بالفكر الإداري وتحسين الأداء بالمنطقة نحو الطريق الموصل للنجاح ودروب الإخلاص والعطاء، وأن تكون هذه الجائزة منصة لمعرفة الإبداعات وتقدير العطاءات، واستلهام الفكر الموهوب لخير الإنسان والوطن”، مؤكداً سعيه بعون الله وبالتعاون مع أعضاء اللجان نحو توسيع فروع الجائزة متى ما دعت الحاجة لذلك لتكون حاضنة للعديد من المجالات.
وعد الأمير حسام بن سعود؛ إعلان سمو ولي العهد -حفظه الله- عن رؤية المملكة 2030م استشعاراً من سموه بأن متطلبات الحياة تتطلب الحراك السريع مع إيقاعات مستجداتها من أجل مسايرة ومواكبة هذا الكون الذي يعيش عالمه في سباق بمختلف المجالات، مؤكداً أن الشعوب التي تتجاهل التطور والتحديث ستجد نفسها مع الوقت خارج دائرة الزمن.

ونوه سموه بما أولته القيادة -أيدها الله- برؤية المملكة وفتحت أبواب المبادرات والإبداعات وفسحت الطريق أمام الشباب من أجل غد مشرق، مشيراً سموه إلى أن المجتمع سيجني بعون الله بالمستقبل القريب ثمار الرؤية في كثير من مناحي الحياة.

وناشد سموه الجميع بأن يكون الإتقان والتطور شعاراً في منظومة مسؤولياتهم، مهنئاً الفائزين والفائزات بالجائزة، ومثمناً الجهود المباركة للجان الجائزة، سائلاً الله أن يحفظ للوطن قيادته واستقراره.
وفي ختام الحفل كرم الأمير حسام بن سعود ومعالي الوزير ماجد القصبي الفائزين والفائزات بجائزة الحسام للإبداع والتميز، فيما قدم سمو أمير الباحة هدية تذكارية لمعالي الوزير بهذه المناسبة.

حضر الحفل؛ معالي مدير جامعة الباحة الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين, ووكيل إمارة الباحة المكلف أحمد بن صالح السياري, ومدير شرطة منطقة الباحة اللواء وليد بن حمزة الحربي, ووكلاء ومسئولي وزارتي الشؤون البلدية والقروي والتجارة والاستثمار، وأمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط، وعدد من المسؤولين من مدنين وعسكريين ومشايخ القبائل.