برعاية وكيل إمارة منطقة الباحة المكلف

محمد آل عتيق

يقف جبل شدا شامخا مجاورا للقمر ملتثماً السحاب قرى تعتلي السحاب حتى أن يخيل للمشاهد أنها قرى يصعد إليها المطر على عكس مايحدث في كل أنحاء الكون، ومن داخل الكهوف نرى قمرا يتجول في الأرجاء غير الذي نراه يعلو فوق السحاب.

هذه الصورة العبقرية التي لاتنقصها السوريالية ولا تغيب عنها فانتازيا الطبيعة ولا يغرب عنها وجه التاريخ حيث تحيط بك النقوش الأثرية القديمة التي تسكن جنبات المكان وتستوطن الكهوف التي أعادهاسكان الجبل أمكنة مدهشة للسكن.

ذلك الإرث التاريخي وتلك الدهشة سيكتب لها معاودة الحضور في ظل تبني محافظ المخواة الاستاذ /نايف الهزاني ( مبادرة الطريق إلى القمر )
منطلقاً إليه من طريق تراثي قديم يربط أعلى الجبل ببطن الوادي وصولاً إلى المخواة والتي يقول عنها.

بعد أن زرت الطريق وشاهدت الكهوف ووقفت على مايكتنزه الجبل من إرث تاريخي وجمال طبيعي وتنوع تضاريسي ونباتي مذهل ونشاط بشري يمكن أن يستعاد رأينا أن نعيد فتح الطريق التراثي وأن نجعل منه رحلة تواكب الرؤية الطموحة عبر استغلال المقومات السياحية وتطويرها وجعلها وجهة للزوار.

ويضيف :النزل داخل الكهوف تمثل لحظة مليئة بالسحر لذا فهي تحظى بالزيارة من قبل العديد من السواح من داخل المملكة وخارجها.

وأوضح (الهزاني )أن هذه المبادرة تأتي بتوجيهات من سمو امير المنطقة وبدعم مشكور من سموه والذي يحرص على كل ما من شأنه تنمية المنطقة ومايعزز مكانتها.

وزاد : ولأن جبل شدا يمثل أعجوبة بما يحويه من مناظر خلابة وتشكيلات صخرية متميزة ومجموعة من الكهوف الأثرية البارزة والنقوش التي نقشت خلال أزمنة بعيدة جعلت من شدا موئلاً للحضارة.

ويضيف الهزاني : نعمل على أن يكون ( شدا ماقبل ٢٠٢٠ مختلفاً عما بعده ) مؤكداً أن هذه المبادرة ستكون انطلاقة تنموية تجعل من هذه المنطقة وجهة سياحية ملهمة تعزز الناتج المحلي وتسهم في رفد التراث السياحي بموقع غزير الجمال والدهشة.

وأكد أن المبادرة تعد تنموية وحضارية وتاريخية جديرة بأن نعمل لأجلها مع أفراد المجتمع المحلي من أجل خلق تنمية مستدامة.

مشيراً إلى رعاية سعادة وكيل أمارة منطقة الباحة المكلف لفعاليات المبادرة وحفل تدشينها وتكريم المشاركين في الهايكنج المصاحب للمبادرة يوم السبت بُعد القادم.