فاطمه الشريف

انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة جديدة بين المراهقين وطلاب المدارس حول العالم وهو تحدي تحت مسمى (كسر الجماجم) حيث تدور فكرة التحدي على أن يقوم المتحدي بالوقوف بين اثنين من زملائه الذين يقومان بركل قدمة ليسقط على الأرض بعد أن يتم وهمه أنه يقفز معهما، إلى ان يجد نفسه ملقى على الأرض مما قد يؤدي إلى أضراراً كبيرة لا سيما إذا كانت الأرضية صلبة
وقد كانت فتاة برازيلية ضحية هذا التحدي حيث توفيت إثر قفزها، بينما ركل صديقاها رجليها بمجرد هبوطها، لتقع أرضاً على دماغها، ما أدى إلى وفاتها
وأصيبت طالبة في أحد المدارس الأمريكية، بجروح خطيرة، حيث كشف فيديو الواقعة لفتاة في إحدى المدارس الثانوية تقف في الوسط بينما تقف طالبتان إلى جوارها، وبمجرد قفزها ومن ثم هبوطها تقوم الطالبتان بركل رجليها من الخلف لتسقط، ما خلف عدداً من الإصابات بجسدها.

وقد حذر تربويون وقانونيون من ممارسة هذا التحدي حيث حذرت من جهتها، نورة سيف العميمي المهيري، خبيرة تربوية، منقول من صحيفة البيان الإماراتية من انجراف المراهقين بشكل عام وراء ما يظهر و يتداول عبر مواقع التواصل، يتعلقون بالمستجدات، ويهوون تقليده من دون إدراك العواقب، واعتبرت أن فيديوهات التحدي الجديد بين طلبة المدارس، يشكل خطراً كبيراً على حياتهم.
وقالت على الرغم من أن مقاطع الفيديو التي انتشرت لهذا التحدي من خارج الدولة، إلا أنه يمثل خطراً على أبنائنا، لأنهم سوف ينظرون إليه على أنه شيء جديد، يمثل شيئاً من المتعة، ومن الممكن أن ينجرفوا وراء تقليده.

وأضافت أن الخطر يتضاعف، حين يجد الطالب نفسه في معزل عن توجيهات ومتابعة والديه وأسرته، فيلجأ إلى الأصدقاء، وإلى الفضاء الإلكتروني، الذي يجد فيه ما يمكن أن يقضي على مستقبله بكل بساطة.

من جهتها، قالت هدى أبو بكر مسؤولة حماية الطفل إن حماية الطفل شراكة مجتمعية، تتم بين الأسرة والمدرسة والمجتمع،وأوضحت أن دور المؤسسات والدوائر، تكمن في إعداد أفلام توعوية، تتضمن كيفية المحافظة على الوقت، وعدم الإفراط في استخدام الإنترنت، وتشكيل لجان تطوعية ومبادرات مجتمعية، يتم فيها انخراط هذه الفئات العمرية، أما دور المدرسة، يقع عليها أهمية انخراط الطلبة في مختلف الأنشطة الرياضية الموجهة، لملء أوقات فراغهم، وإبعادهم عن التفكير بممارسة السلوكيات السلبية، عمل برامج رعايتهم وتوجيههم بشكل مستمر ودائم.
وأوضح مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم كما ذكر بصحيفة الرؤية الإماراتية أن مثل هذه الألعاب الخطرة تندرج ضمن مخالفات الدرجة الرابعة شديدة الخطورة، لكونها تمثل اعتداء على سلامة جسم الآخرين يتسبب في إصابات بالغة لهم، خصوصاً وأنها تتم في شكل خدعة دون علم الطرف المستهدف.

وأردف بأن عقوبة تلك المخالفة يصل لحد الفصل النهائي للطالب من المدرسة، أو الرسوب في مادة السلوك وحرمانه من 100 درجة كعقوبة بديلة عن الفصل النهائي.