تحت شعار "مصر الأمن و الأمان"

دعاء محمود

تحت شعار ” مصر الأمن والأمان ” وبحضور نحو 5 ألاف سائح أجنبى وزائر مصرى تعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى صباح 22 فبراير فى تمام الساعة 6,20 دقيقة صباحاً والتى إستمرت لنحو 20 دقيقة حيث شهد ظاهرة التعامد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان ، ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية ، بالإضافة إلى تغطية إعلامية واسعة من محطات تلفزيونية ومراسلى الصحف ووسائل الإعلام المختلفة .

وقد أكد اللواء أشرف عطية على أنه نظراً للحضور السياحى والجماهيرى الكبير لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس بمعبدى أبو سمبل تم نقل هذا الحدث العالمى الفريد على شاشة عملاقة تم وضعها أمام المعبد لإتاحة مشاهدة لحظة التعامد لجميع الحضور بعيداً عن التزاحم والتكدس وهو الذى تزامن مع تقديم فقرات فنية للفرق المشاركة فى الفعاليات بساحة المعبد ليستمتع بذلك السائحين والزائرين ، لافتاً إلى أنه تم إتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة فى دخول وخروج المعبد ، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمنى داخل صحن المعبد وقدس الأقداس وهو الذى لاقى إرتياحاً من الأفواج السياحية والزائريين المصريين .

ومن جانبه أوضح الأثرى أسامة عبد اللطيف مدير عام أثار أبو سمبل بأن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان ، مشيراً إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على حضارة عظيمة خلدها المصرى القديم فى هذه البقعة من العالم ، وأضاف خالد شوقى بأن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر إحتفالاً ببدء موسم الحصاد ، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالاً بموسم الفيضان والزراعة حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 متراً داخل قدس الأقداس ، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لإعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى واللاه رع إله الشمس عند القدماء المصريين .