أجرت الحوار_ مريم مباركي
للنجاح قصص كفاح حقق أصحابها نجاحًا كبيرًا لفت إليهم الأنظار ، ومن هذا المنطلق أجرت صحيفة سعودبوست حوارًا مع الإعلامية “الجوري الحارثي” التي تمتلك شخصية مثابرة ومتميزة في كتاباتها ولها اهتمام بالمجال الرياضي.
كما تكشف ” الجوري ” عبر هذا الحوار تفاصيل تدشين عطرها الخاص الذي يحمل اسمها.
في بداية حوارنا أرحب بالأستاذة الجوري الحارثي، ويسرني أن أجري معها هذا اللقاء.
س١_ أريد أن يتعرف الآخرون عليك، فمن هي الجوري الحارثي؟
الجوري سعد الحارثي، بكالوريوس قانون، هي طفلة بروحها وقوية بعزمها وطموحها، قد تصل أحيانًا لحد الانكسار لكن إرادتها القوية تجبر كسرها وتعينها على النهوض، هي زهرة حتى في ذبولها تزهر من جديد.
س٢_هل نطلق عليكِ الجوري الكاتبة ؟ أم الإعلامية ؟ أم محبة المجال الرياضي ، ومن هو قدوتك في الكتابة والإعلام ؟
ممارسة الإعلام بكل أنواعه كان حلمي وأنا طفلة، ولايزال شغفًا لا ينتهي ، وأكثر شخصية قربتني من الإعلام أو الكتابة هو الدكتور غازي القصيبي رحمهﷲ.
س٣_ما سبب دخولك هذا المجال؟
لا أنكر إني أتأثر وأُعجب بكثير من الإعلاميات والإعلاميين لكن أنا قدوة نفسي، وأنا من سأقود نفسي فأنا القدوة الأساسية حتى لو تصرفت على طبيعتي فهذا ما اختاره عقلي لي ؛ فالإعجاب ولفت الانتباه شيئان مسؤول عنهما عقلك وقلبك ، لذا كن قدوة لنفسك ، وكن قدوة لمن هم أصغر منك أو أكبر ، الفت انتباههم بتصرفك القوي والجميل وإياك أن تجعل من نفسك قدوة سيئة فكن حذرًا .
س٤_ما الذي شدك إلى الكتابة في المجال الرياضي وأخباره ؟
موهبةالكتابة كانت لدي منذ المرحلة الابتدائية، وكنت أكتب خيال طفولي، بعدها اتجهت للكتابة في مجال الرياضة، لأني أصبحت أستمتع بهذا، وربما لأن جو عائلتي كله رياضة وتحديدًا في مجال الكرة .
س٥_هل تفصح الجوري عن ميولها الرياضي، وما رأيك في التعصب الرياضي الحاصل بدورياتنا؟
لا طبعًا أنا لاأفصح عن ميولي الرياضي، لأن الإعلامي المواجه للجمهور بشكل مباشر يحب أن يحتفظ بميوله لنفسه،
أما في المحيط الخاص من الأهل أو الأصدقاء فأنا أفصح لهم عن ميولي.
أما التعصب فأنا أسميه بالحب الأعمى ويرجع ذلك لطبيعة الشخص نفسه، فهو الذي يستطيع أن يتحكم في قلبه وعقله ، وأنا ضد التعصب تماماً لأنه لا يولد إلا الكراهية.
س٦_جوري الكاتبة في أي مجال كتابي تجدي نفسك، أوماهو المجال القريب إلى قلبك؟
أحب الكتابة بشكل عام في كل المجالات تقريبا إلا المجال السياسي ، لكني أميل كثيرًا إلى المجال الرياضي.
س٧_في الفترة السابقة قمتِ بتدشين عطرك الخاص الذي يحمل اسمك ، فمن أين جاءت فكرة العطر؟
الفكرة لم تكن وليدة اللحظة بل استغرقت قرابة سنة، والتركيبة أخذت أيضاً قرابة شهر حتى تم التنفيذ، وأنا من عشاق العطور بالذات العطورات الغريبة التي تطبع بصمة لحضوري حتى بعد مغادرتي للمكان.
س٨_ ماهي الصعوبات والمعوقات التي واجهتك في بداية إنشاء مشروعك، وخلال مسيرة تميزك في عدة مجالات ؟
في المجال الإعلامي والرياضي تحديدًا أكثر صعوبة تواجهني وحتى وقتي الحاضر هي عدم تقبل وجودي كأنثى في مجال الإعلام الرياضي الميداني من البعض.
أما بخصوص مشروعي لم تكن هناك صعوبات والحمد ﷲ ، لكن الظروف المادية كانت سببًا في تأخر تنفيذ البراند الخاص بعطري.
س٩_ كيف استطاعت الجوري تحقيق هذا المشروع ؟
أولًا توفيق من ﷲ ، ثم دعوات والدتي ، بالإضافة إلى الدعم الخاص من أصدقائي المقربين لي.
س١٠_لماذا اختير أسم الجوري ليكون اسمًا للعطر ؟
اخترت إسم عطر الجوري لأنه يعبر عن شخصية الجوري، وأضفت عليه حرف H اختصارًا لاسم عائلتي (حارثي) التي أعتز وأفتخر بها .
س١١ _ كم من الأعمال التطوعية التي شاركتِ فيها؟ وماذا يعني لك التطوع ؟
شاركت في عدد كبير من الأعمال التطوعية لا أحصي عددها ليس لأنها كثيرة ولكني لا أُحصي عمل الخير .
والعمل التطوعي حياة ورسالة ليس له إطار محدد بل خياراته مفتوحة إلى أقصى ما يصل إليه الخيال.
س١٢_من الداعم الأول في حياة الجوري؟
دعوات والدتي حفظها ﷲ.
س١٣_ ماكلمتك الأخيرة لبنات المملكة ؟ وماهو الطريق الأنجح لهن لمواكبة رؤية 2030 ؟
– الاهتمام بالعلم والتوسع فيه قدر الإمكان؛فالشهادة سلاح الأنثى الأول في مواجهة عقبات الحياة.
– اتخاذ القرارات الإيجابية والصائبة من تلقاء نفسك، ولا مانع من استشارة أهل الرأي في بعض القرارات.
-الحفاظ على السمعة الطيبة، فسمعة الفتاة كالزجاج يصعب إصلاحها في حال كسرها لا سمحﷲ.
-إظهار الأنوثة وتغذيتها بالطريقة السليمة والصائبة.
-الابتعاد عن كل ما يسيء للعائلة ولنفسكِ ولدينك ولوطنك
ختاماً
نشكرك على إتاحة الفرصة وإعطائنا من وقتك ، و نأمل بإهدائك كلمة أخيرة
ربما لا تسعفني الكلمات في قول كلمة الحق لكن أشكر لك أختي مريم وسعيدة جدًّا بك وبهذا الحوار الجميل كجمال روحك ، والشكر موصول لإدارة ومنسوبي صحيفة “سعودبوست” الذين أتاحوا لي فرصة التعريف بنفسي واهتماماتي .
+ أضف تعليق