د . مشاعل حلفان آل عايش

حينما تصبح القيادة السياسية ملاذا نفسيا للفرد في جميع متطلباته،ويرى أنها منطلق آماله،ونهاية آلامه،حينها تنسج خيوط الحب والولاء والصدق بين الراعي والرعية،وحينما تأتي هذه القيادة لتعلن من على منابرها المتعددة أن المرأة لها اهتمام خاص في التخطيط والرقي والدعم ،وتحقيق السعادة والعيش الرغيد لها،وتلبية جميع متطلباتها،والإشادة بعلمها وفكرها ورأيها…فلاتسل بعد ذلك عن صدق الدعوات التي أرسلت لتلك القيادة الحكيمة، …هذا هو واقع المرأة في عسير خاصة،ومملكتنا عامة، ولاء ووفاء لقيادتنا الحكيمة، وفي عسير ولاء ووفاء بعد مليكنا وولي عهده لأميرنا المبارك سمو الأميرتركي بن طلال، فلا نملك إلا نقول: دخلت على تاريخنا ذات فجأة. فرائحة التاريخ مسك وعنبر. نباهي بك الدنيا كأنك طارق. على بركات الله يرسو ويبحر. هذا الأمير المبارك له اهتمام خاص بالمرأة في عسير من جميع الجوانب، فهو يدعم ويخطط ويبارك كل خطوة للمرأة في عسير لتكون خطواتها وفق رؤية ٢٠٣٠،فهو يشيد بها ربة منزل،وتربوية،وطبيبة وممرضة ومهنية وإعلامية…،بل إنه_حفظه الله_ يدعوها لتسهم في النهوض بمجتمعها،بكل فكرة ريادية تخدم فيها دينها ومليكها ووطنها،وهذا الأمير حفظه الله أولى الإنسان في عسير اهتمام كبير،وخص المرأة بالكثير الكثير فلك الشكر والتقدير أيها الرجل المبارك،فقد وسعتنا كرما، واهتماما،وعدلا،وهو يعلن حفظه الله في كل مناسبة عامة أو خاصة أن هذا النبل والشهامة التي شهد له الجميع بها هي توصية خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته واهتمامه بالمواطن السعودي..فكان هذا الأمير خير أمين على تلك التوجيهات، وعظيم في صنع الأثر على اختلاف البيئات، وجدناه أميرا يبتسم للطفل الصغير،ويواسي الشيخ الكبير،ويشفق على الأرملة،ويتفقد المريضة،وينتصر للمظلومة،ويشيد بالمثابرة،ويهتف باسم الجميع انه قاسمهم السعادة، وإن كان قد فاقهم في عظم المسؤولية والمجاهدة.
للأمير تركي في صفحات تاريخ منطقتنا روايات يحكيها الزمان فتقف الأيام إجلالا وإعجابا،ويرويها الدهر،فتسطرها الأجيال بمداد من نور فخرا واعتزاز، الإتيان على دور الأمير تركي إتجاه المرأة في عسير امر لاتفي به الأقلام،ولاتوفيه المقالات، ولكن الوفاء والولاء يحمل على نشر القليل حتى يستكمل الكثير في دراسات وافية، فهنيئا لنا بأمير احبته القلوب، فكان حبه للجميع أعظم. وفقه الله وسدده.

كتبته/ مشاعل حلفان آل عايش