محمد آل عتيق

أكد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها صباح اليوم (الاثنين): «لن توقف مسيرة التغيير».

وكتب حمدوك، على حسابه بموقع «فيسبوك»: «أطمئن الشعب السوداني بأنني بخير وصحة تامة، وما حدث لن يوقف مسيرة التغيير، ولن يكون إلا دفقة إضافية في موج الثورة العاتي»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف: «هذه الثورة محمية بسلميتها، وكان مهرها دماء غالية بذلت من أجل غدٍ أفضل وسلام مستدام».

ونشرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية صوراً من وصول حمدوك إلى مكتبه في الخرطوم في أعقاب محاولة اغتياله.

ونجا حمدوك، اليوم، من اعتداء عبر تفجير عند مرور موكبه في العاصمة السودانية الخرطوم، كما أعلن مدير مكتبه، علي بخيت.

وكتب بخيت على موقع «فيسبوك»، أن انفجاراً وقع عند مرور سيارة رئيس الوزراء؛ لكن لم يصب أحد.

وأكد مصدر من مجلس الوزراء السوداني للوكالة الفرنسية، أن «حمدوك نجا من محاولة اغتيال استهدفت موكبه، وهو في طريقه إلى مكان عمله».

من جهتها، قالت الإذاعة السودانية الرسمية «راديو أم درمان»: «تعرض رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك لمحاولة اغتيال؛ حيث تعرض موكبه لإطلاق نار وتفجير، وتم نقل حمدوك إلى المستشفى».

وكان حمدوك متجهاً إلى مكتبه في موكب من ثلاث سيارات، عند التاسعة صباحاً، وعند «ميادين كوبر» انفجرت عبوة ناسفة يبدو أنها بدائية، وأصابت سيارة حراسة من طراز «لاند كروزر» رباعية الدفع كانت تقل الحراس، واصطدمت بها السيارة الثانية من الطراز ذاته، ويبدو أنها كانت تقل رئيس الوزراء.

وبحسب شهود عيان، فإن رئيس الوزراء لم يصب بأذى لافت، بينما أصيب عدد من الحراس بجراح.

وتضررت بشكل كبير سيارة مدنية من طراز «هيونداي آكسنت» كانت تقف على حافة الطريق، ورجح الحضور أن تكون العبوة كانت مخبأة فيها، بينما أصيبت سيارة أخرى متوقفة أمام المنزل القريب من مكان الحادث، بينما تكسر زجاج المنازل القريبة من مكان الانفجار.

وقال سامي عبد الباسط، وهو شاهد يسكن المنزل الذي حدث أمامه الانفجار لـ«الشرق الأوسط»: «سمعنا صوت الانفجار، وسرعان ما تجمهر الناس، تكسرت الشبابيك والأبواب بالمنزل، ولم يتأثر أحد بالمنزل»، وأضاف: «تجري الشرطة تحقيقاً مع الجنانيني الذي يشرف على الجنينة والذي أصيب في الانفجار».

وتولى عبد الله حمدوك رئاسة الوزراء في أغسطس (آب) الماضي، عقب اتفاق بين العسكريين والمدنيين، بعد إطاحة الجيش السوداني بعمر البشير الذي حكم البلاد على مدى ثلاثين عاماً، وجاءت الإطاحة بالبشير عقب احتجاجات شعبية ضده استمرت لأشهر.

وحمدوك اقتصادي كان يعمل في اللجنة الاقتصادية الاجتماعية الأفريقية للأمم المتحدة في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.