محمد آل عتيق

ارتفعت حالة الطوارئ في عدد من المدن الإيرانية بما في ذلك مشهد ويزد إلى مستوى جديد من الخطورة، حيث أعلنت المستشفيات أنها لم تعد تملك أي قدرة على قبول مرضى جدد من المصابين بفيروس كورونا.
وأعلن المسؤولون في يزد حالة التأهب الحمراء منذ عدة أيام، لكن لم يتم الإعلان عن أي إجراءات جديدة لتقديم مساعدة إضافية للمدينة

في الوقت نفسه، قال الحاكم المحلي في كاشان، المدينة التي تم تجاهلها في جميع الإحصاءات الرسمية، إنه حتى يوم الاثنين، توفي 88 من أصل 1056 من مرضى كورونا في المدينة.
وفي مدينة عبادان، جنوب إقليم الأهواز، قام الناس بأنفسهم بفرض الحجر الصحي على المدينة ومنعوا دخول السياح إليها بالرغم من أن الحكومة لم تعلن ذلك وسط اتهامات لها بالإهمال من قبل النشطاء.
وارتفع عدد المصابين بالفيروس أمس الثلاثاء إلى 8042، في حين بلغت الوفيات 291 حسب ما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، وسط تشكيك بدقة هذا الرقم من قبل وسائل إعلام معارضة، ونواب إيرانيين أيضاً.
وسجل الطبيب الشرعي في إيران 54 حالة وفاة جديدة نتيجة الإصابة بعدوى الفيروس أنس، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور إن عدد الحالات ارتفع بنسبة 881 منذ يوم الاثنين.

كما رجح في مؤتمره الصحفي اليومي أن يستمر كورونا في التفشي خلال الأسابيع المقبلة. وأضاف أن معدل الإصابات والوفيات في ارتفاع غير عادي في محافظة مازندران التي تعد ثاني أكثر المحافظات تضرراً بعد طهران.
2114 مصابا في طهران
ووفقًا لأرقام وزارة الصحة، هناك 2114 حالة إصابة مؤكدة في طهران، تليها 86 حالة في مازندران و 618 حالة في أصفهان و524 حالة في جيلان باعتبارها أكثر المناطق تضرراً.
في حين لا تزال محافظات بوشهر التي تضم 18 حالة وكوهجيلويه (11 حالة) الأقل تأثراً.
يذكر أن أرقام الإصابات التي تعلنها يوميا وزارة الصحة، تتناقض في الغالب مع تلك التي تعلنها المراكز الطبية وجامعات العلوم الطبية في المحافظات المختلفة، ما فتح نار الانتقادات في وجه السلطات المعنية، بهذا الملف الصحي الحساس.
وكان بعض المسؤولين المحليين كذبوا أرقام وزارة الصحة، حيث قال مسؤول في جيلان إن أكثر من 200 لقوا حتفهم في المحافظة.
في حين قال مسؤول آخر في مشهد إن 89 شخصاً توفوا في تلك المدينة
كما كشفت المستشفيات والكليات الطبية في سمنان وشاهرود أن وزارة الصحة طلبت منهم عدم إعطاء أي أرقام للصحافة.

قيود على المدن
وفي تطور آخر، دعا المسؤولون المحليون في مختلف المحافظات الحكومة إلى فرض قيود على المدن المتضررة بشدة من أجل كبح انتشار الفايروس.
وقال بهرام بارسائي، النائب عن شيراز، إن الناس مستاؤون من اتخاذ القرارات الفوضوية في البلاد، وربما يجب على الناس أن يقرروا بأنفسهم اتخاذ تدابير احترازية”.
من جهته، دعا غلام رضا حيدري، النائب عن طهران، إلى محاكمة رجال الدين الذين عارضوا فرض الحجر الصحي على مدينة قم حيث بدأ تفشي المرض بها وانتشر منها إلى سائر نقاط البلاد، الشهر الماضي.