سلطان مديش بجوي

ليس كل ما نعرفه نقوله فهناك ما يُسمع وهناك ما يُرى وهناك ما يدعيه قائل،
عرفت كذا وقيل لي كذا إدعاءً لغرض ما ،
إهدأ دائما وليكن ما تسمعه أكثر مما تنطقه وإن أبصرت فتمهل لمصلحتك تغافل بقدر المستطاع فيما يمكنك التغافل فيه واحذر من ادركت مراحل خطأه واعلم أنه لن يتوانى في إساءته اليك صدقاً أو افتراءاً ، يسُئل أحمد بن حَنْبَل عن التغافل هل هو ثلث العقل ؟ فأجاب بل تسعة أعشاره، تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل . عاتب من تحب ثم عاتبه ثم لاطفه بعتاب آخر إن لم فتجاوزه تاركاً بصمتك الجميلة ، ولا تمح ما بذلت جهداً ووقتاً لرسمه وحتماً سينطق الرسم يوماً ليُظهر حقيقتك الغائبة ! شعور جميل عندما يبقى وفاؤك حاضراً في كل لحظة من لحظات العمر في انتظار الإستيقاظ من سبات عميق أو غفوة في لحظة لهو ،كن وفياً بلا يأس ولن تندم ، حقيقة مؤكدة كن كالجبل شموخاً ولا تسكن قمته ناظراً للآخرين باحتقار فهم إن نظروا إليك فستكون أصغر مما تتخيل …

أبو فهد٠