محمد آل عتيق_متابعات

 

تتجه عدة دول أوروبية إلى فرض إجراءات عزل أكثر صرامة على مواطنيها، فيما يحوّلها وباء «كورونا» الذي يحصد مئات الضحايا بين مواطنيها كل يوم إلى جزر مغلقة. وتتّخذ عدد من الدول العربية خطوات مماثلة، على أمل انحسار الفيروس.

 

وبعد أن فرضت إيطاليا حجرا شاملا على سكانها، تستعد اليوم للاستعانة بالجيش لضمان احترام العزل، بينما سجلت أمس أعلى حصيلة وفيات يومية (627) ليصل إجمالي الوفيات إلى أكثر من أربعة آلاف. وقال رئيس منطقة لومباردي الإيطالية، أمس، إن الحكومة وافقت على نشر الجيش في منطقته لفرض العزل.

 

من جهتها، ستعقد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اجتماعا مساء الأحد مع رؤساء الولايات لمناقشة احتمال فرض عزل كامل على كل الولايات، أو حظر تجول يشمل كامل ألمانيا.

 

أما رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي واجه عدة انتقادات لـ«بطء» استجابته لتفشي الفيروس، فوجّه بإغلاق المقاهي والمطاعم والنوادي الرياضية.

 

عربيا، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس، حجراً صحياً عاماً, وعلّق التنقل بين المدن. وجاء قراره في وقت أغلقت السلطات التونسية المجال الجوي للبلاد أمام الرحلات من تونس وإليها بدءاً من منتصف ليلة الجمعة لتنتهي معها رحلات الإجلاء.

 

من جانبها، قررت الحكومة الأردنية، وفق أحكام قانون الدفاع، حظر التجول في البلاد ابتداء من صباح اليوم وحتى إشعار آخر، وذلك بعد وقوع خروقات لمنع التجمعات وتقييد حركة التنقل ضمن مقتضيات الضرورة القصوى.

 

أما أميركيا، ورغم استبعاد الرئيس دونالد ترمب فرض حجر صحي شامل، فطبّقت ولايتا نيويورك وكاليفورنيا قيودا جديدة صارمة تحدّ من أنشطة 60 مليون شخص، كما أمرت جميع الموظفين غير الضروريين بالبقاء في منازلهم.