تيسيرابوشملة

أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير أن منحنى إصابات فيروس كورونا المستجد عالميا في تصاعد، مشيرا إلى أن الالتزام بالإجراءات الوقائية يقلل من انتشاره.
وشدد ليندماير ـ في حوار خاص مع قناة “النيل للأخبار” الفضائية عبر الأقمار الصناعية من جنيف وبُث مساء اليوم الأربعاء – على ضرورة عمل جميع دول العالم وبسرعة على خفض هذا المنحنى التصاعدي، مؤكدا أن التعامل مع الموقف لا يجب أن يتوقف عند علاج الحالات الحادة فقط، ولكن لابد من إجراء الاختبار والعزل وتتبع المخالطين.
وبشأن انتشار فيروس “كورونا المستجد عبر الهواء، قال ليندماير إنه لا يوجد أي دليل علمي على انتقال الفيروس عبر الهواء، موضحا أنه ينتشر عن طريق القطيرات والمخالطة، ويمكن منعه بنظافة اليد والمباعدة الاجتماعية، وترك مسافة مترين من الشخص المصاب.
ووجَّه ليندماير عدة نصائح لمقدمي الرعاية الصحية لحماية أنفسهم والمرضى من انتقال أي أمراض أو فيروسات معدية، مثل غسل اليدين بالصابون أو تدليكها بمعقم لمدة لا تقل عن 40 ثانية قبل البدء في أي إجراءات تتعلق بتعقيم وتنظيف الأدوات الطبية، وقبل التعامل مع أي مريض، وبعد التعامل مع المرضى والبيئة المحيطة بهم، وقبل ارتداء أدوات الوقاية الشخصية وبعد نزعها.
وأضاف المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا ينتقل من خلال الهواء فقط في المستشفيات، وتحديدا داخل الرعاية المركزة والتي يستخدم فيها أجهزة التنفس الصناعي للمرضى، مشيرا إلى أنه يجب على مقدمي الرعاية الطبية ارتداء كمامة طبية وقفازات ونظارات واقية للعينين أثناء التعامل مع المرضى المصابين.
وتابع أن المنظمة تعمل على قدم وساق، ولديها 20 لقاحا الآن حول فيروس كورونا قيد التطوير في المعامل الطبية، كما أنها تجري العديد من التجارب السريرية لإيجاد العلاج، لافتًا إلى أن إجراء الاختبارات سيستغرق من 12 إلى 18 شهرًا حتى يتم اختباره وتجريبه والموافقة والتصديق عليه.
وعن الميزانية المقدمة للمنظمة لمحاربة فيروس “كورونا المستجد”، أوضح ليندماير أن الميزانية سوف تساعد الدول التي تحتاج إلى المواد والمعدات الصحية اللازمة للعلاج والخاصة لمواجهة تفشي الفيروس كورونا، مقدما الشكر لكل فرد وشركة ومؤسسة أقدمت على ذلك.
واختتم المتحدث باسم وزارة الصحة العالمية حديثه بتوجيه رسالة لشعوب العالم قائلًا: “برجاء عدم الخروج من المنزل إلا عند الضرورة وتجنب الزيارات وعدم التواجد في التجمعات وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون”.
يُذكر أن فيروس “كورونا” – الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم – أودى بحياة ما لا يقل عن 19000 شخص في العالم منذ ظهوره للمرة الأولى في ديسمبر الماضي، كما تم تشخيص أكثر من 430 ألف إصابة في 181 بلدا ومنطقة، علما أن عدد الإصابات المشخصة لا يعكس سوى جزء بسيط من الحالات الحقيقية، بعد أن أصبح العديد من الدول يكتفي بفحص الأشخاص الذين يجب إدخالهم إلى المستشفيات.