محمد آل عتيق

أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف “تحالف دعم الشرعية في اليمن”، العقيد الركن تركي المالكي، أن الاستهداف الذي نفذته المليشيا الحوثية الإرهابية مساء أمس السبت بإطلاق صاروخَيْن باليستيَّيْن باتجاه السعودية استهداف متعمد للمدنيين في السعودية، واستهداف لوحدة وتضامن دول العالم، خاصة مع الظروف الاستثنائية العالمية في مواجهة فيروس كورونا.

جاء ذلك في تصريح صحفي اليوم لوسائل الإعلام عقب اعتراض قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي وتدمير صاروخَين باليستيَّين، أطلقتهما المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من (صنعاء) و(صعدة) باتجاه السعودية.

وأوضح العقيد المالكي أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراض الصاروخَين الباليستيَّين، وتدميرهما، مؤكدًا أن المليشيات الحوثية منذ بداية العمليات العسكرية لم تنجح في تحقيق أي أهداف لها بإطلاق صواريخ باليستية أو طائرات بدون طيار، ومشددًا على أن المملكة العربية السعودية مستمرة في حماية أراضيها ومواطنيها، ومستمرة أيضًا في دورها الريادي في التكاتف والتضامن مع المجتمع الدولي في القضاء على جائحة كورونا، والحد من انتشارها.

وقال: “السعودية قوية بقيادتها وشعبها ورجال القوات المسلحة الباسلة، ولن تستطيع المليشيا الحوثية الوصول إلى أهدافها”. لافتًا الانتباه إلى أن المليشيا الحوثية أول جماعة إرهابية في العالم تحصل على الصواريخ الباليستية، مرجعًا ذلك لدعم الحرس الثوري الإيراني للحوثيين الذي لولاه لما استطاعت هذه المليشيات الصمود طيلة هذه الفترة؛ إذ تتعمد تعميق جراح الشعب اليمني، واستمرار المعاناة.

وأشار إلى استهداف ومحاولات إرهابية فاشلة قبل أيام، في هجوم وحشي همجي من قِبل المليشيا الحوثية والحرس الثوري الإيراني على المدنيين في مدينتَي أبها وخميس مشيط، عادًّا تلك الأعمال الإرهابية امتدادًا لعمليات جبانة فاشلة، نفذتها تلك المليشيات الإرهابية.

وعن رؤيته لما أقدمت عليه هذه المليشيا بإطلاقها صاروخَين في هذا التوقيت، ولاسيما في ظل الأزمة التي يعانيها العالم أجمع المتمثلة في محاربة وباء فيرويس كورونا المستجد (كوفيد 19)، قال المالكي: هناك تناقض بين ما تقوم به المليشيا الحوثية وأعمالها العدائية والإرهابية؛ إذ إن هناك دعوى من قِبل الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، وخفض التصعيد، وإنهاء الانقلاب، وكان هناك قبول من الحكومة اليمنية الشرعية لهذه الدعوى، وأيدها التحالف. مشيرًا إلى أنه بعد قبول المليشيا الحوثية كان هناك إطلاق طائرات بدون طيار، وصاروخَين باليستيَّين أمس السبت في تعمد لاستهداف المدنيين. مشددًا على أن العالم متحد ومتضامن في مواجهة جائحة كورونا.

وأوضح أن استمرار الأعمال العدائية من قِبل الحوثيين يؤكد دعم النظام الإيراني لهم؛ إذ أصبحت المليشيا الحوثية لا تملك القرار في أن تكون جزءًا من المكون الاجتماعي اليمني، أو حتى السياسي، كذلك أصبحت العمليات العسكرية تدار من قِبل الحرس الثوري الإيراني، تحديدًا من الجنرال في الحرس عبدالرضا شهلاي من صنعاء.

وعن رد التحالف على المليشيات بعد هذا الاعتداء أكد العقيد المالكي أنه بحسب القانون الدولي الإنساني للمملكة الحق في حماية مواطنيها والمقيمين على أرضها.

وأفاد المالكي بأن عدد الصواريخ الباليستية التي أُطلقت باتجاه السعودية منذ بداية العمليات العسكرية بلغ 307، فيما بلغ عدد الطائرات بدون طيار 338، إلى جانب انتهاكات المليشيا القانون الدولي الإنساني، وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية جنوب البحر الأحمر وباب المندب؛ إذ دمرت 46 زورقًا مفخخًا. مؤكدًا أن القوات المسلحة السعودية قامت بكل كفاءة واقتدار بالتصدي لهذه الأعمال الوحشية والعدائية من قِبل المليشيا الحوثية ومَن يدعمها.