حوار _حسن الشمهاني

كورونا داء العصر الذي زلزل دوامة العالم ،وقتل العشرات بل الآلاف من الناس دون سابق إنذار ، فبالرغم مما تقدمه الأبحاث لعلاج هذا الداء دوليا ، إلا أن جهود الباحثين تمخّضت حول الوقاية من سرعة انتشاره الى ان تصل إلى علاج مضمون لإبادته ، مع مافرضته الحكومات من تحديات جِسام على نظم الرعاية الصحية ، ومن أوائل الدول المملكة العربية السعودية التي قدمت الغالي والنفيس واتخذت كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية للوقاية من هذا الوباء العالمي.

وها هي صحيفة سعودبوست تلتقي بأحد معاصري هذا الفايروس عن قرب ؛ ليكشف لنا بعض من تفاصيل معاناته من هذا الوباء ، و عارضًا الأساليب المُتبَعة في تشخيص المرض ، ومشيداً بالتحسينات المستمرة التي تشهدها تقنيات العلاج في المملكة العربية السعودية لرفع معدلات الشفاء .

في بداية حوارنا أرحب بك أستاذ أحمد اهلآ وسهلاً

س_نبذة بسيطة عنك؟

أحمد حسن خواجي _ متزوج _ أحد منسوبي القطاع الغربي للرعاية الأولية ومشرف على لجنة الإصحاح البيئي بمحافظة صبيا.

س/ كيف تم إكتشاف اصابتكم بالفايروس وهل كان نتيجة سفركم خارج المملكة ام مخالطة لأحد المصابين داخل المملكة؟

كُنت مسافر خارج المملكة 

س/حدثنا عن الجانب النفسي والشعور الذي إنتابكم أثناء إبلاغكم بالاشتباه بإصابتكم من قبل الأطباء ؟

كان كله رضاء بقدر الله وقابلته بالصبر و الدعاء والحمدلله على كل حال .

س/ كيف كانت ردة فعل العائلة عند معرفتهم بإصابتكم وماهي الطريقة التي تعاملتم بها حتى تحميهم من العدوى؟

العائلة إنتابهم الخوف والهلع. أما الطريقة لحمايتهم فكانت هي العزل المنزلي ، فمنذ الوهلة الأولى لوصولي للمنزل قمت بعزل نفسى وعدم مخالطة الأسرة تطبيقاً لتعليمات وزارة الصحة وحرصاً على سلامة أبنائي.

س/ماهي الأعراض التي شعرتم بها ؟ وهل ترددت في عرض نفسك على الجهات المختصة ؟

شعرت بإرتفاع بدرجة الحرارة .ولكوني قادم من سفر فضلت التوجه للمستشفى وعمل الكشف الطبي ، ولم أتردد في ذلك وأنصح الجميع بأن لا يترددوا في الذهاب للمستشفي عند الشعور بأي أعراض حرصاً على سلامتهم وحماية للمخالطين لهم .

س/ ماهو الموقف الذي تعتقد أنه تسبب في إنتقال الفايروس لكم ؟

بصراحه لا أذكر موقف بعينه مع حرصي على عمل الاحتياطات اللازمة ولكن قدر الله ورضيت به ، ولكن هناك زحمة شديدة في المطار حيث كانت صالات مطار الدولة التى كنت بها مكتظة بالمسافرين بعد صدور بعض القرارات بتعليق السفر .

س/ما الإجراءات التي تم اتخاذها معكم عند بداية اكتشافه من قبل وزارة الصحة؟

عند وصول نتيجة الفحص بأنها إيجابية تم التواصل معي هاتفياً وإبلاغي بذلك وتم تجهيز سيارة إسعاف وفريق طبي وحضروا لمنزلي ومن ثم نقلي إلى مستشفى بيش المخصص لعزل مثل هذه الحالات وقد وجدت رعاية تامة واهتمام كبير من المختصين نسأل لهم العون والتوفيق على الجهود العظيمة التي تبذل .

س/ كم مدة إقامتكم في الحجر بالمستشفى والفندق، وكيف يتم مرور الطاقم الطبي لمتابعة الحالة ؟

دخلت المستشفى في يوم 2020/3/23 وتم خروجي من المستشفى في 2020/3/30 بعد ظهور آخر فحصين سلبيين والحمدلله ، أما تعامل المستشفى والفريق الطبي فكان فعلاً ممتاز وخدمة تستحق الشكر والتقدير .ولا زلت في الحجر بالفندق وذلك كإجراء احترازي وهو إكمال 14 يوم بعد تاريخ أخر عملية فحص سلبية.

س/كيف وجدتم الخدمات المقدمة لكم صحياً ؟

خدمات ممتازة كما ذكرت سابقاً ونحن في وطن نفتخر فيه ونسأل الله أن يحفظ ولاة أمره .

س/ماهو رأيكم في القرارات الاحترازية التي عملتها الدولة -حفظها الله- لأجل صحة المواطن ، وبماذا توصي المواطن تجاه هذه القرارات؟

ما قامت به الدولة من اجراءات جميعها تصب في مصلحة المواطن والمقيم للحفاظ على سلامته . وهذه الإجراءات الإستباقية كانت محل تقدير وإشادة من جميع دول العالم فلابد ان نكون عوناً لوطننا في تطبيق القرارات والالتزام بها .

س/ماهي الرسالة التي توجهها للأشخاص الذين يشعرون بالأعراض ولَم يراجعوا المستشفى ، وماهي نصيحتكم لبقية المواطنين عامة ؟

عدم التردد بالإتصال بـ 937 عند الشعور بأي عارض، ونصيحتي لن أزيد على ما توجه به وزارة الصحة وانصحهم بالابتعاد عن الاختلاط والزحام والعزل المنزلي.

س/رسالة أخيرة لمن توجهها ؟ وماذا تقول فيها ؟

أولاً واخيراً نشكر الله سبحانة وتعالى على قضاء الله وقدره وأن هيأ لنا حكومتنا الرشيدة ممثلة في ولاة أمرنا حفظهم الله وأدام الله عزهم .
ولا أنسى تقديم الشكر والتقدير لأسرتي وأصدقائي وزملائي الذين وقفوا معي ووهبوني جل اهتمامهم ودعواتهم الصادقة فلهم مني كل الشكر والإمتنان والشكر لكم لحرصكم على توعية المواطنين .

ختاماً
تتمنى لك صحيفة سعودبوست دوام الصحة والعافية ، ‏وتوصيك بأن لاتسمح لوضعك الحالي أن يكون محطتك الأخيرة ، فالرحيم قد منحك الفرصة لحياة أفضل ، وهيّأ لك الفرصة لتوصل صوتك لمن يحتاج إليه.

ومن هذا المنبر نوجه رجاء للمواطنين بضرورة الالتزام بتعليمات وزارة الصحة لأن الدولة رعاها الله قد هيأت كل الأمور في سبيل حماية أبناء هذا الوطن، فلنكن عونًا لوطننا وأهلنا وأنفسنا ونسأل الله أن يحفظ العباد والبلاد من هذا الوباء .