د. عبدالله عشوي

مَهما تَضِقْ مَرَضاً نَستبشرُ الفَرَجا
إيمانُنا بالذي نَخشـاهُ ما اختَلَجا
عُسرٌ و يُسرٌ هي الدنيا و إِنْ ضَحكتْ
عَـقلُ الحَـصيفِ على أحداثِها دَرَجا
من يجعل الصبرَ في البَلوى مَطّيتهُ
نَجـا بعاقبةٍ للصـبرِ و ابْتهَـجا
هذي البلادُ حماها الله من فِتنٍ
و خَصَّها تحملُ النورينِ و السُّرُجا
أبناؤها وَحَـدتْ رباً عقيـدَتُهم
حُكّامُها جَـاهدوا من حَادَ أو خَرجا
لا غَروَ إن صَمَدتْ في وجهِ جائحةٍ
فطوقتْ مُدُناً أو أغْلَقت فُججا
عَمّ البلاءُ بقـاعَ الأرضِ قاطبـةً
حتى التي بَادرتْ تستعرضُ الحُججا
ذاقت شعُوبُهمُ الويلاتِ و انكشفت
حقيقةُ العجزِ فيمن يَدّعي وَهَجـا
و هَاهيَ الدولةُ العُظمى بِقادتِها
في نَهجِها لم يَجدْ أبناؤها حَرَجا
تُكافحُ الشّرَ و الإنسانَ تحفظُهُ
حقوقهُ عِندَها لا تعرفُ العِـوَجا
د. عبدالله عشوي
٤-٤-٢٠٢٠م