في ظل الاحترازات الوقائية التي اتخذتها القيادة الرشيدة للوقاية من فايروس كورونا

عبدالرحمن الحربي

شارك المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي وذلك عبر اللقاء الذي نظمه المركز الوطني للتعليم الالكتروني خلال برنامج الإجتماعات ” zoom ” وتم نشره عبر قناته في اليوتيوب
https://www.youtube.com/watch?v=bz8Z9taFKlY

وكان محور اللقاء عن مبادرات المعهد للتدريب عن بعد لشاغلي الوظائف التعليمية في ظل تعليق الحضور لمقرات العمل لإيصال التدريب لهم أينما كانوا واستكمال مسيرة التطوير المهني بهدف تطوير مهاراتهم وتجويد أدائهم وتحسين قدراتهم على حل المشكلات ومن أجل الارتقاء بكفاءتهم الانتاجية رغم الظروف الطارئة.
حيث تحدث المستشار بالمعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي ومساعد المشرف العام للتطوير المهني د.عبدالرحمن بن عبدالله العبدالجبار عن المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي نشأته ورسالته ومهامه وخططه في تمهين التعليم العام وجودته، ومبادرة التدريب عن بعد من حيث المنطلقات والمؤشرات،مشيراً إلى أن التطوير المهني يهدف للارتقاء بالمستوى التعليمي من خلال التزويد بالخبرات التي تؤهل للعمل التعليمي والإداري والتربوي المتميز، مما يتطلب تزويد العاملين فيها بالمهارات اللازمة لتجويد العمل وتحسين الأداء والكفاءة الإنتاجية مشيراً إلى أن الوعي يتنامى بين التربويين بأهمية التدريب والتطوير لدى شاغلي الوظائف التعليمية، وأن الحاجة للتطوير المهني ازدادت مع ازدياد التحديات في الميدان التربوي وأن التطوير المهني مصدر لمساعدة المعلمين والمعلمات وأنه أداة في تطبيق خطط التطوير لوزارة التعليم التي تؤثر بدرجة عالية على أداء المعلم في صفه وبالتالي رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 تبنت من خلال تنمية القدرات البشرية أكدت على تكوين قدرات بشرية ذات مهارات عالية تدفع بعجلة التغيير وتدعمه وتسير به إلى الأمام من خلال تطوير المعلمين وقائدي المدارس، وأشار د.العبد الجبار إلى إنشاء منصة للتدريب عن بعد وأن عدد البرامج التي قدمت فيها بلغت 1007 برامج فيما وصل عدد المسجلين فيها إلى 304000 مستفيد ومستفيدة.
وتناولت أ.فاطمة الناصر مديرة إدارة التدريب والابتعاث (بنات) بتعليم المنطقة الشرقية موضوع التدريب عن بعد تحول وممارسة، حيث تسارعت الجهود لتطبيقه في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة، لتمكين المعلم لتحقيق مسؤوليته تجاه طلبته وذويهم، مؤكدة أن البرامج التدريبية عن بعد هي خطة استثمار الخبرات والقدرات البشرية، من خلال البرامج المتنوعة التي تركز على جملة من المهارات والكفايات، وركزت البرامج على مجال التعليم الالكتروني لأنها أصبحت حاجة ملحة وممارسة مهمة.
وتحدث أ.عمر الأحمدي مدير إدارة التدريب والابتعاث (بنين) بتعليم مكة عن عمليات التدريب عن بعد وأن الادارات التعليمية ممثلة في إدارات التدريب بإشراف ومتابعة من المعهد الوطني قامت بتنفيذ خطط بديلة لاستكمال خططها المجدولة قبل تعليق العمل تنفذ عن طريق التدريب الالكتروني، فتم التنسيق بإعداد خطة الكترونية وتصميم أدلة ووسائط ارشادية، والتدريب على استخدام القاعات الافتراضية، كل ذلك تم انجازه في وقت سريع، وتوج بإنشاء منصة المعهد لتستوعب المتدربين من كافة مناطق المملكة للتسجيل والحضور فيها بيسر واستيعاب عدد كبير من البرامج التي تلبي احتياج الميدان.
وشرحت أ.غدير أمير مديرة إدارة التدريب والابتعاث (بنات) بتعليم جدة ماهية منصة المعهد الوطني التطوير المهني التعليمي الالكتروني بأنها نظام إلكتروني قائم على الويب يقدم تسهيلات إدارية وتقنية لإدارة عمليات التدريب المهني التعليمي الالكتروني، حيث تحتوي على واجهات سهلة التعامل للتحكم بكل موارد ومكونات النظام وأدواته من خلال لوحات التحكم المنظمة وإدارة عمليات التسجيل والدخول، ونظام تسجيل العمليات، لبناء قاعدة بيانات كاملة ودقيقة وواقعية للتدريب الالكتروني وتمكين إدارات التدريب من إدارة عملية التدريب الالكتروني بجميع مراحلها، مشيرة إلى أن من مميزات المنصة خفض المصاريف اللازمة لعمليات التدريب وتقليل الوقت والجهد المستغرق في تنفيذ جميع العمليات الإدارية المصاحبة لعملية للتدريب.
وتحدث أ.خالد النفيسة مدير إدارة التدريب والابتعاث (بنين) بتعليم جدة،أنه بتوجيه من معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بتفعيل الشراكة بين المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي العام والتعليم الجامعي لتنفيذ برامج التطوير المهني لإدارات التطوير المهني والتدريب في المناطق والمحافظات عبر المنصات الإلكترونية في الجامعات السعودية، بهدف استثمار وتوظيف الامكانات المتوفرة في الجامعات المتمثلة في وجود الُبنى المتطورة للتعليم الإلكتروني إضافةً إلى وجود العمادات المتخصصة بالتعليم الإلكتروني في الجامعات، للتكامل مع الخبرات الأكاديمية في مجال التعليم الإلكتروني وفي مجال التطوير المهني التعليمي لتوسيع مجالات ونطاق هذا التطوير في التعليم العام، وتم بعون الله توقيع وثائق الشراكة عن بعد وتفعيل الشراكات السابقة في بعض الإدارات التعليمية.
وأشارت د.جميلة الرويثي مديرة إدارة التدريب والابتعاث (بنات) بتعليم مكة أنه تم تحديد الاحتياج التدريبي وتحديد مجالات التدريب التي تمنح المتدرب مهارات جديدة تناسب هذه المرحلة كما أطلقت برامج تدريبية ذات علاقة بجهود القيادة الرشيدة في ظل الإجراءات الاحترازية شملت العديد من المجالات، وقالت أن إدارات التدريب شرعت بتحميل خططها المعتمدة من مدراء التعليم بالمناطق في المرحلتين الأولى والثانية على منصة المعهد للتدريب الالكتروني ،كما أطلقت مبادرة تدريب ما يقارب 700 مشرف ومشرفة تدريب ممن يقومون بالتدريب في القاعات الافتراضية على أحدث الاتجاهات في التدريب عن بعد.
وتناولت أ.أحلام حبتر مديرة إدارة التدريب والابتعاث (بنات) بتعليم منطقة عسير مخرجات التعليم عن بعد حيث أوضحت أنه تم تصميم استبانة استطلاع رأي لتكون المخرجات بمشاركة الميدان، حيث تم استنتاج أن التدريب عن بعد بديل استراتيجي لتحقيق أهداف الوزارة والرؤية الوطنية للتحول التقني، واستمرارالتطوير المهني واستثمار أمثل للوقت في التدريب خلال الفترة الراهنة، وأن التدريب عن بعد حقق أهداف كثيرة منها تطوير المهارات التقنية والعمل الإلكتروني وتكافؤ الفرص للحصول على التدريب.