ماهر عبدالوهاب

في ظل حرب مفتوحة لمواجهة كورونا، وإجراءات احترازية غير مسبوقة اتخذتها الحكومة لمحاصرة واحتواء الفيروس، يتسابق أهل الخير والعطاء في زمن كورونا، إلى المبادرات التي تخفف من وطأة الجائحة.

هذا هو حال رجل الأعمال الشيخ مطلق الشلاحي، ما انفك يتمم مبادرة حتى يدشن أخرى جديدة، فتارة تجده في الشارع والرصيف والميدان، وأخرى يقود بنفسه المبادرات ويشرف على تذليل العقبات، يشارك المخلصين من أبناء هذا الوطن الكبير شرف الانتماء، ويجسد سيرة الأوفياء مجددًا (السمع، والطاعة، والولاء).
وفي هذا الصدد، أطلق الشلاحي مبادرات ريادية وفاعلة، كان لها عظيم الأثر ليتردد صداها في كل سعودي غيور على دينه ووطنه وشعبه، ليضرب المثل في البذل ويشكل رافعة للعطاء وحافزًا لإخوانه من الشيوخ ورجال الأعمال، كل حسب موقعه وقدرته، إيمانًا منهم بواجبهم المجتمعي والإنساني وتلبية لنداء الوطن والواجب.

وكان الشلاحي، قد أطلق مبادرات متتالية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، فمن مبادرة (خدمة تحت الخدمة) بالمنطقة الشرقية، إلى (من غلاكم جيناكم) بالعاصمة الرياض. وذلك من منطلق إيمانٍ راسخٍ بالمسؤولية المجتمعية التي تقع على كاهل القطاع الخاص في ظل ظروف صعبة وأوقات مصيرية.
وحول مبادرته لتنظيف وتعقيم الشوارع والطرقات والميادين العامة، قال الشلاحي إنه كان له شرف السبق في التبرع بأكثر من مليوني لتر معقم لرش منطقة الخُبَر والدمام، بالتنسيق مع الجهات المختصة وتماشيًا مع الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية لمحاربة فيروس كورونا المستجد.
وكشف الشلاحي عن مبادرتهم الجديدة “من غلاكم جيناكم” لأهل الرياض، إذ تستهدف رش شوارع وطرقات العاصمة بما يقرب من مليون لتر معقم أيضًا فور موافقة الجهات المختصة.
كما حث الشلاحي، جميع أفراد المجتمع -كل بما يستطيع- أن لا يألوا جهدًا في مكافحة هذا الوباء لمصلحة وخير الجميع، مؤكدًا استعداهم وجهوزيتهم الكاملة لتسخير مقدرات شركته البشرية والفنية واللوجستية في كل ميدان ومكان يحتاجه الوطن.
يشار إلى أن مبادرات رش وتعقيم محافظات الدمام استمرت طيلة أسبوعين متتاليين -ليلًا ونهارًا- دون توقف.
وهكذا تستمر المبادرات المجتمعية وسط إشادة من المجتمع واحتضان شعبي ودعم وتشجيع حكومي، ما يعزز أواصر الترابط والتكافل بين جميع أفراد المجتمع ومؤسساته العاملة، ويعضد من روح التضامن والتعاون في مواجهة الأزمات.